أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟














المزيد.....

يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 20:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعيدا عن السياسة و ما تفرضه من الضرورات و من منظور الانسانية و من منطلق ما يوضحه لنا التاريخ، بعيدا عن التعصب الديني و العقيدي، و كل انواع التميز العنصري، و من واجب ما تامرنا به الحياة و الانسانية و مصلحة الانسان فقط، بعيدا عن اي شيء اخر، اي تحت عنوان الانسان فوق كل شيء، و الانسان اولا و و من منطلق حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية و القضيى الكوردية فالانسانية هي الحل . يمكن ان نتكلم بحرية بعيدا عن الخوف و المواقف المضادة او اي قرار مسبق حول مجموعة من القضايا؛ و منها وجود اسرائيل و حقوقها و حقهم على الجيران و حق الجميع عليها، و ما تجب ان تكون عليه علاقتهم معها و ما الطريق السليم لحياة حرة طبيعية لشعوب المنطقة وفق ما تتطلبع العصرنة من منطلق حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية و القضية الكوردية، التان هما مفتاح جميع الحلول في المنطقة ، اننا نتكلم بحيادية تامة و من منطلق الموقف الخاص و الراي الحر و النظرة التقدمية بعيدا عن تراكمات التاريخ وما يمليه علينا، ان لم نتعمق في ما يخص مضمون الحياة الحرة الكريمة للانسان، و من اجل مستقبل مشرق للانسان الشرقي في هذه المنطقة مساويا بما هم عليه في الغرب من الحياة الاكثر رفاهية و سعادة و حرية .
هنا، انا بصدد الفائدة التي يمكن ان تحصل عليها كوردستان و العراق ايضا، من التطبيع مع اسرائيل لو تجرئا من النواحي كافة، و خرجا من تحت سيطرة الدول او على الاقل الاهتمام بداية بالتهدئة و التشاور الثانوي لطمانة اسرائيل من اجل ابعادها عن الشك في موقف كوردستان و العراق مستقبلا، و الخروج من اوامر الدول التي لها علاقات سرية مع اسرائيل و تنتقدها او تطرحها الى البحر علنا و من ثم تلتقي بها في الرواقات و هوامش الاجتماعات سرا .
ان لم ندخل في تاريخ الارض التي نعيش عليها والذي يودي بنا الى موقف يمكن ان ندخل المتاهات في بيان صاحب هذه المنطقة الاصلي، و ما الصراعات الكبيرة في هذا الامر الا لخلاف راي او موقف في احقية اي طرف في امر هذه الارض، و ان كنا نسير وفق الموجود حاضرا لخدمة الجميع، فاننا يمكن ان نتوصل الى حلول نهائية .
يجب ان يحتسب كل من العراق و كوردستان للفائدة من التطبيع مع دولة اوربية السلوك و الثقافة السياسية العامة و هي موجودة في منطقة الشرق الاوسط موقعا و شعبا . و لو قيٌمنا ما يعيش به الشعب الاسرائيلي من الديموقراطية والحرية، و اقتناع شعبها بما هو فيه و قارناه بشعوب المنطقة و هروبهم الى الدول الغربية لضمان المعيشة الحرة فقط، لبينا اننا بعلاقاتنا معها سوف نفتح بابا واسعا على الحياة الحرة لشعوبنا من جهة، و سنكون جارا مسالما مفيدا و مستفيدا من التعامل مع دولة اوربية الشكل و المضمون، و كاننا نكون جارا مسالما لدولة اوربية من جهة اخرى . ان منطقتنا و خاصة كوردستان و العراق لم يستفد من الغزوات القديمة منذ صدر الاسلام و كل ما تكبدته من الخسائر كانت على ايدي العقول المتخلفة التي لم تات الا للنهب و السلب و تدمير الحضارة التي كنا فيها . اما اسرائيل و ما آلت اليه حالها تدلنا على انها اصبحت دولة صاحب حضارة تقدمية في هذا العصر و لا نتكلم عن تاريحها لانه يحمل الكثير، و ان كان على حضارتها القديمة نقاش و جدال لا فائدة من الدوران حولها، ان كنا نحن ابناء اليوم و قارنا نفسنا بالامة الاسرائيلية .
ان التقدم العلمي الذي تعيشه اسرائيل و دورها البارز في العالم يمكن استثماره في المنطقة ان صادقناها بصدق و وثقت بنا و انعكست بالخير و السلام على منطقتنا . الخير لاسرائيل و المنطقة وعدم الدخول في نقاشات و متهات حول السبي البابلي الاول و الثاني لليهود في حينه و الابتعاد عن الثار كما هم عليه الان في موقفهم و ان يمدوا يد السلام كما يدعون مع الجميع و على الدول المنطقة الاعتراف بها و ضمان مستقبل شعبها المظلوم تاريخيا، و كذلك الابتعاد عن الكلام حول الغزوات الاسلامية المغيرة لاحوال المنطقة .
العالمية او العلمانية في السلوك و النظام لم تدع فرصة في نبش التاريخ بل فرضت التعاون و المشاركة و التواصل على اسس علمانية و الاستناد على اركان عدة، و منها حرية الفرد و اهتماماته و عدم تضيق طريقه فيما يفعل في حدود حريته، و ابعاد الدين عن السياسة، و كما على اسرائيل ايضا ابعاد الدين و الفكر العقيدي الديني الضيق الافق عن نظامه و الاستمرار او ادامة ما تسير عليه من النظام الديموقراطي الحقيقي .
و مهما كانت مواقف اسرائيل التاريخية ازاء الحركة الكوردية و نضالاتها و ما كانت على حالة متذبذبة او فضلت مصالح كبرى على بعض العلاقات الثانوية كما كانت هي عليها مع كرودستان، اليوم من مصلحة كوردستان ان تتجرا و تكسر القيد و تعلن بحرية فيما يفيدها العلاقة مع اسرائيل قبل العراق و الدول الاخرى التي تتسابق جميعها للتطبيع مع اسرائيل سرا، بل تسير بعض منها بامرتها في الخفاء . فان مصالح الكورد قبل الاخرين في التطبيع مع اسرائيل و هي ليست باقل من الاردن و تركيا و مصر و الاخرين الكثيرين جدا ، ولا يمكن ان يكون الكورد ملكيين اكثر من الملك نفسه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا ؟
- ما الاولوية لدى العبادي
- البغدادي و افلاطون
- روسيا بعيدا عن تأييدها للأسد
- اين اتفاقية حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني من الد ...
- حول الطبقات الاجتماعية و تخلخل المجتمع العراقي
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- كيف يتعامل العبادي مع الحال
- كيف كان ماقبل السقوط و كيف اصبح مابعده
- ستضمحل الشعائر الدينية تلقائيا مع التغيير المنشود
- ليس تقاربا و انما توظيفا امريكيا للكورد
- اذا فشل العبادي سيحتاج العراق الى ثورة
- هل كل مؤمن ارهابي حقا ؟
- مثقفو ابواب السلطة الى اين ؟
- بالشفافية و كشفه للفساد سيدعمه الشعب
- هل سيكون دور المالكي في العراق كنصرالله في لبنان ؟
- هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه ؟
- من يصعٌب مهمة الحكومة العراقية الجديدة ؟
- توظيف امريكا للكورد بعد الاسلام
- هل نصل الى مجتمع صحي بعد التغييرات المتتالية ؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟