جوان خليل عكاش
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:48
المحور:
الادب والفن
أسيرُ الطمي المحترق
إن كان خَلقي على فُصام، وفُطامٍ عن البديهة الصمّاء
فسيستيقظ فريدٌ غريب
لأرقص بين الخَرفِ الشفيف
كأثواب ليلةٍ حمراء في حرملك العُنوسةِ الجسدية،
هناك أُهلوِسُ مملكةً للغموض عن الكبير المقدوني
أو أي فاتحٍ يرتاح من اشباح الجواري.
أتفرّقُ كالمهرولين بين صفا الصُفرة الفاتحة
ومريء العناب والأفيون
وهي ضربٌ من مستنبت الخطوط الحمراء
ضيقةَ الحافة، زلقةَ الدكة
التصاقاتٌ لشهامة الريحان وظلال حراب السرو.
ومني لها
ذاك المُغادر
جازه الوِطر بالاستيقاظ المرتعش
كهمود الحضريِّ الصامت
بعد تحبير حَبَلِهِ من كآبةٍ عابرة
قلقلَ صَخبهُ لضياع البدء واختتامٍ أقصر من الشاغر في جسده.
هكذا يُريح تَحَجُري شهوته بين رُحاها
ليفكر بالموت الخائف
يُنسى مع مطاردته لهذا الفضي الصغير
المُتربِّصُ المُبرقعُ بأمومته الهادئة
ولونهِ الأخرس ... مسكينٌ أيها الموت
مُراهقتك لم تنضج
فخذني ببعض الدراما
اكتبني أكثر اثارةً بين خليلاتك
أيا مسكيني، كعلةٍ لم يمسحها النفي
اخرج من مِخْبَئِك، ولا تخشى عُتمة صدري
أو عَتَلَات الرهبان
ماؤهم قاصر، وترانيمهم حفظتها الساحرات
عندي لك بعض القصص لتمسح دموعك
وقصيدتان عن الرماد البني، وأخريات دون معنى
سأغني لك عن صدر أمك البعيدة، وطفلك المستحيل
لتنام كما انام...
في الصباح خذ القهوة عن رفوفي
"بين حسية الشفاه والأطياف اليقظة"
اشربها كما تعشق مراهقةٌ قصب السكر
خذ ما تشتهي مني وأغلق الباب
لكن
عد في المساء كي لا تسرقك الغيلان، أو تكون ضفدع الهررة الصغيرة
صغير الفضة
احتضنّي فأنا الغيابُ المسكون بالحضور الحَافي
تحتملني أزقةُ الياسمين بعض أيامٍ
أو تلفظني بعد هُنَيهة غزل.
نم من جديد واشرب نفس القهوة
وستفهمني.
#جوان_خليل_عكاش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟