كفاح طافش
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:48
المحور:
الادب والفن
ماذا بعد ....
أبحث عن صيغة ألملم بها تفاصيل وجودي المبعثر بين امنيات احلام وواقع يعاند حتى منطقه ، فكيف اذا ساجاوب عن سؤال ملحاح بقيمة كل الحياة ، ماذا بعد ؟
أنتظر ذاتي حتى تشفى من جبروت اللقاء الاول ، وها انا بعد انقضاء شهري الاول أمسك اطراف وجود اوجعه السؤال وارهقته الامنيات ، في خضم ملامست الحقائق أرتعش واخاف كوني مازلت على قارعة الحياة ، أبحث بها عني كي اجدها وأصيغ منها باقي الحكاية الناقص .
ليس سهلا على من عاش في صمت المكان ورتابة الاحداث ان يعتاد صخب الدنيا وضجيجها الدائم ، فيها متع عدة وكذلك فيها ما يضع الوجع امام المسير فتغدو الامنيات حقل الغام لا بد من عبوره ، اشعر بالدفئ لحظات وبالبرد لحظات ، ليس سهلا علي ان اواكب كل هذا التغير الذي حصل بالسنوات الفائته ، ولكنني على يقين انني استطيع .
بين الأمنية والقدرة على تحقيقها بحر هائج من التحديات ، عائلة ليست تلك التي كانت قبلا ، اصدقاء ليسوا هم من كانو قبلا ، ومدينه ارهقتها أوجاعها فشاخت عمرين واكثر ولم تعد هي ، وحنيني الدائم لذلك المكان الذي انتهت علاقتي به منذ رؤيته ولم يبقى هو ، وحب ضائع في تفاصيل الحياة ابحث عنه ويبحث عني ولم يعد هو ، ووطن باكمله تائهه لم يكن ولم يعد هو .
ليس سهلا على من عاش عمرا وهو يبحث عن جواب سؤاله وحين يعتقد انه قد دنى منه ، يكتشف ان عمرا باكمله ينقصه كي يهتدي لبداية الطريق .
كفاح طافش
جنين
#كفاح_طافش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟