عدنان السريج
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أكثر من خمس وثلاثون سنة، اعتلى عرش العراق، القائد المهيب، لم يمر يوم الآ وخرجت علينا بطلك المقرفة، تعلن فيها انك المنتصر الأوحد، الفاتح العظيم قائد الجيوش المنكسرة.
بكل الحروب التي خضت، لم تفارق عقولنا تلك الصور"ولد الملحة"، حطب الحروب على جدران الحيطان، والأزقة"الشهيد البطل"، من اجل القائد الضرورة.
لكي تبقى وحيدا دون منافس، معتليا كرسي الرئاسة، كرسي صاحب الفخامة.
ذلك الكرسي الذي هو ككرسي الحلاق، تتسابق علية المؤخرات لتجلس، تُرى كم مؤخرة احتضن كرسي الحلاق، كلها للساسة أكانت تختلف واحدة عن الأخرى،كبيرة أم صغيرة جميلة أو قبيحة.
لقد أبرمتنا بتسويفك، وأعذارك وأكاذيبك، كذبت حتى أذهلنا كذبك، بكل نزال أنت القائد المغوار.
كذبت حتى صدقك الكذب نفسه، تملك لسان متلون كتلون الحرباء، مواقفك متغيرة متعددة متناقضة، أصبحت أستاذ الكذب، الذي يُعلم الكذب.
السياسة عمل صادر من الإنسان، الذي يُصيب ويُخطأ ؟
هل أنت لا تخطأ كأي إنسان، أم أنت لست إنسان، أم مصان من الخطأ.
اذكر لنا أيها المغوار الكذوب، عن أمر ولو مرة واحدة، قلت أعفوني، أو لا تشاورني، أو قلت لا اعرف، أو تراجع نفسك ،هل هو شئنك أو ليس شئنك.
بعد كل ظهور لك على التلفاز، تُعاجلنا بكذب جديد، ووعود وخطب "كلبولانات" وكلام واهن، أما أن لك تصدقنا مرة واحدة، فقد استحيى منك الكذب نفسه.
الكرسي الذي يحتضن مؤخرات الساسة، كان وبالا على بني البشر.
كنت توهمنا انك له كاره، وأنت له في الحقيقة عاشقا شغوف، توهم نفسك انك لست واهم،لا ينطبق علينا وهمك وكذبك.
نحن العراقيون لقد عرفناك وخبرنا، كذبك ومسكنتك ووعينا فعلك ومقالتك، تزعم أن فنك ومكرك سياسة، أما بلغك قول سيد البلغاء، علي بن أبي طالب "عليه السلام" أن:"المكر والغدر في النار"أم"تطلب النصر بالجور" أم غايتك، تبرر الوسيلة.
لم نعرف الى الآن هل أنت من النادمين؟ أم أنت من التائبين؟.
#عدنان_السريج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟