أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - الدين والجنون - 15














المزيد.....

الدين والجنون - 15


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


الدين والجنون - 15

كلما عمُقَ الباطلُ من خيالٍ بنا
في أوْج يقظتِنا
نزدادُ نوماً
ولوماً لروح التمرد المنقذة
فتكتظ البلاهة ُفي الخـُطى
خطى الأخطار والفوضى
ويُنادَى: فَلـْـنَـنـْـسَ الخصام
ولـْيَعُمَّ السلام
فنحن ذاهبونَ إلى الجنة
كلـّـنا:
حميراً وذئابا!
فلا تَسَلوا قلبي عن الثورة الكبرى إذاً
فاللهُ يمسَخُها توسّـُلاً
وعتابا!
والكوابيس التي تقتل الناس نياماً
في الليالي
أعيشها صحواً في نهاري
واللهُ الذي ولد العقولَ الصغار والمجرمين الكبارَ
يُفـْـزِعُني
ما زال منهمكاً
بلعبة الطين القديمة
بالتماثيل المتحركةِ السقيمة!

نحن حروفٌ لا لونَ لها
تكتبها الرياحُ على السماء
تنثرنا رمالاً بصحراء الهزيمة
سوى الثوارِ منا:
حروفٌ تكتبها على طول الطريق الدماء
بها الأعمى رأى ما أمامَه
والمبصرون تعثروا بالغيوم
فعبر القرون كان الله كعادته
قصة ًواحدةً تـُحكى بأوربا
للأغبياء والفقراء
لشعبٍ تعفن بالكنائس في غياب الشمس
بملوك أوربا المؤبَّدين
فلنؤجل الأمورَ إذاً
حتى حضورِنا أمامَ الله
الشبحِ المستحيلِ الذي يحتل تأريخَنا
ودماءَ الدّمى
هناك يؤدي دورَ طفلٍ صغير
في مسرحٍ للمُسِنـّـين
يخلق الكونَ لهم بهشّةٍ من عصا ساحرٍ
فيصدّقون العصا
فأحتارُ بين ضحكةٍ ودمعةٍ تشوِّه المشهد
وأذكر كلَّ شبرٍ من وطني القديم الذي
كان مسرحاً تكتظ دَكـَّـتـُه بالأنبياء
فيه خليطـُ جمهورِ الكاذبين
فيا قومُ خلـّوا العقائدَ القديمةَ إنها
مطايا يُنيخُها الفقرُ والدهرُ
فيركبها الأغنياء
فلننسَ الخصام
وليعم السلام
فنحن في الطريق الى الجنة
فلا فقرٌ هناك
ولا فقراء!
ولتظل البلادُ أسفلـَـنا هناك
لبعض عصورٍ قادمات
تعيش حرباً واحتلالاً أبدياً
يشرب الضامئون بها
هُراءاً وافتراء
يلاحَقُ الجياعُ بها
لإيمانهم بانتزاع الخبز!
انها خطى الامراء
قبل ولادتهم
خطى الملوك اللعينة
فحظنا قادمٌ في خطى الملكة
حين تنود بمشيتها
يُسنِدُها الأمير
بين الكنيسةِ والبرلمان
بين الأسود والخيول المـُطـَهَّمة
وسْطـَ حشود الحمير!
فاسمعي يا أفريقيا
أنتِ التي غطتك الوحول
وأعياكِ الدينُ والطاعون
وأتعبَتـْكِ أنفاقُ الذهب
وأماتتـْـكِ قبورُ الماس
كوني عنصرية ًليومٍ واحدٍ
كي تقابلي ظلم القرون!
وأنت يا آسيا
يا بلاداً طأطأتْ كرامتـَها للخونة
وهي تخطو القهقرى
سترَيْنَ أن الوراءَ هو الوراء
أما تعبَتْ ذراعاكِ ممدودةً منشورةً
أمام الجميع على الصليب؟
ألم تكفِ دبابيسُ الألم
تثقب الكتِفـَيْن؟
يا بلاداً تـُعيد أكاذيبَ الكنيسة
على آذان أطفالها
فتعيدنا للكهف
تطيلُ فينا عمرَ المآذن والقـُباب
تُرْجِعُ أدغالـَنا فينا
تُخلـِّـدُ فينا كآبتـَـنا
وقسوتـَنا
ونومتنا
وموتـَتـَنا

لكنْ توقـَّـف أيها المتمرد
يا دائمَ الترحال
أيها المطارَدُ الأبدي
مهلاً، توقفْ هنا
بين الحقيقة والرحيل
بين صانع الألغام وخطوةِ جندي
توقف عند كل ظلامٍ تلتف به
وكلِّ عَتـْـمةٍ ترتديها
إنها ظِلالُ أجدادِنا فينا
ولا يبقى سواها
فلا خلودَ إلاّ في القلوب
وما الجناتُ سوى باطلٍ وأكاذيب
فلن يبقى للعظام غير أسمال التراب
فالثيابُ الأبدية ُالفضفاضة
ثيابُ الحقيقة
إنما رداءُ الليل
فتمهـَّلْ



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والجنون 13 – ملاحظات -1
- وصية قصيرة
- حلمٌ يحمل تفسيرَه - 1
- الدين والجنون 14 – الوضوح 2
- الدين والجنون 12 – التجنين 4
- الدين والجنون –11 التجنين -3
- حمزة سلمان*
- ملاحظات في العلمزيف 3 Notes on Pseudoscience
- الدين والجنون – 10 التجنين – 2
- الدين والجنون 9 – التجنين 1
- الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد
- الوصايا – مختارات أخرى
- القرية – 81
- صفعة الزعيم عبدالكريم قاسم القاضية – قصة طارق حياوي المباركي ...
- الدين والجنون -7
- كريم - القرية – 80
- السيد حميد مجيد موسى – عائلة كريم خلف ترفض تقاعدكم وترفض ما ...
- كم من ضَحَاكٍ بكى بنوروز – 2
- في اللغة - 5
- الدين والجنون – 6 - المدينة – 4


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - الدين والجنون - 15