أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - يا أيّها الشعبيْ














المزيد.....


يا أيّها الشعبيْ


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


وأحسُّ إنّي قد بدأتُ الآنَ مولاتي الرقيقةِ بالكتابةِ في سطورِ الريحِ نشواناً أعاتبُ مَنْ رأوني في العراءِ بلا وسادةِ صاحياً مقهورَ أحفرُ في صدايَ أنا المسافرُ مِنْ أسى تلكَ المدينةِ ضاعَ منَي الأهلُ عانوا مِنْ زكامِ بني خرافةِ والقواويدِ المُدانةِ بالخيانةِ والرذيلةِ جلّهمْ أوباشَ سيّدتي أنا قد صمتُ لا أكلٌ لديَ ولا أتذكّرُ الأشياءَ والوسواسُ صادقني وكلّيْ راجفٌ وعلَيَّ وشمٌ مِنْ حروبٍ عاثتْ الوطنَ المُخدّرَ بالسياسةِ والخرافاتِ العقيمةِ قُلها مهلاً فارتوينا مِنْ بذائتِهمْ وما قدْ سطّروهُ مِن الفسادِ اللهُ فوقي جُئتكم كيما أكونَ الشاهدُ المغدورَ في زمنِ الرحيلِ مِنَ الهياجِ إلى النفيرِ أدورُ كالدوامةِ الحجريةِ الحُبلى وكلَّ جذورِها هُرأتْ وبِلا أساسٍ يَعتريها الناسُ موتى راسخونَ بحضنِ زيفِ السفسطاتِ أنا المهانُ أدورُ وحدي لا عزاءَ ولا مواساةً لحالتي الغريبةِ فارفضي وأموتُ لا دفنٌ وبعضٌ لاهثونَ على المكدّةِ في الحياةِ الليلُ يؤذيني وحافظُ سرّي الوهميِ مِنْ وجعِ المحبةِ أنكرتنيْ في الليالي السودِ قُلْ لي قدْ يكلُّ خطاكَ البوحُ نزفكَ وانتشارَ الناقمينَ على الأجنّةِ والشيوخِ أراني أغفو هكذا والحلمُ كابوسٌ يطاردني ومِنْ نكأِ الحكايةِ للبدايةِ فاسترحْ يا أيّها الشعبيُ عاودَكَ السعالُ الآنَ عشْ وبكَيفهمْ يتراقصونَ على صراخِكَ عاشوا بالأوهامِ قُلْ لي ما يجولُ بحضنكَ البردانِ أَنتَ الآنَ ترمي حلّةَ الأجدادِ هادَنكَ الحفاةُ ألا فاعتمرْ هذا النقيضَ مِنَ الطوائفِ واسترحْ بينَ ارتكازكَ أيُّها الشعبيُ لا توقظْ صغاركَ وارسمِ الطيفَ المبجّلَ مِنْ صراعِ الحاقدينَ على صمودكَ ها أنا أزوي بزاويةِ العراءِ صغاريَ ينكمشونَ يرتجفونَ مِنْ بردِ الشتاءِ يقولُ بوحيْ نازحونَ مِنَ الرخاءِ إلى العراءِ تكالبتْ نحويْ الرزايا ها أنا الممقوتُ مِنْ عريِ الطوائفِ هالنيْ صوتُ الحبيبةِ هكذا في كلِّ ساعةِ قد أموتُ وأُبعثُ مِنْ داخليْ النزواتِ أجليْ صوتَ أبنتي الصغيرةِ يا أبي ما عادَ عندنا مِنْ حديقةِ بيتنا أخذوهُ منّا التترُ الأوباشُ عنوةَ وارتمتْ في الحضنِ كي تتدفأُ الآهاتِ أسمعها تئنُّ أنا المهجّرُ مِنْ مدينتي كنتُ ضيعتُ السلاحَ ودُستُ فوقي مِنْ زمانِ الصحوِ نقتتلُ وهذهِ فعلةُ الأوغادِ مرّتْ كيفني ألّا أبوحَ السرَّ أحملُ شارتي وأضمُّ نفسي للصفوفِ أنا المُعاقُ بحربِهمْ هلْ أبتغيْ بيتيْ وأهليْ والزمانُ هو الكفيلُ بحفظي مِنْ غباءِ الرابضينَ بسفههمْ يتنابونَ كما القنافذِ أدخلونيْ في الممراتِ العقيمةِ ها أنا المزويُ تحتَ الخيمةِ الجرداءِ أبني قصرَ ذاكرتيْ ومِنَ الهواءِ يلمّنيْ والأهلُ شتّتهم هراءُ أنجاسِ الحروبِ تحاربتْ لتدوس وجهَ اللهِ بالقتلِ وذبحِ الأبرياءِ إذنْ تَعالوا يا حفاةِ الشرقِ إنّي لا أرى غير المساويءِ في وجوهِ الغابرينَ وجلّهم يتقافزونَ على الكراسي ينفثونَ الحقدَ للشعبِ العقيمِ تَعاليْ سيدتيْ ولمّيْ وجهكِ المأزومِ مِنْ زمنِ الخرابِ هُنا المخيّمُ قاتلٌ ويدايَ ترتعشانِ لا ظلاً لِديَّ أنا الذي طعنوهُ بالسفهِ وراحوا ينكرونيْ مِنْ غبائي كنتُ صدّقتُ المواويلَ العقيمةَ وافترشتُ الطينَ سيّدتي ارسميني نجمةً ودوري في البلادِ وقولي ضاعَ منّا من زمانِ الناكرينَ وصايةَ الأحبابِ آهٍ يا زمانَ الوصلِ قد جنَّ المساءِ الليلُ يطويني وإنّيْ قد تعبتُ مِن الزمانِ القاتلونَ كما الذئابِ تستروا بينَ الجموعِ ,الشعبُ طيبُ هل ترينَ حلاوةَ العشقِ اللذيذِ أواهِ سيدّتيْ هناكَ الباحثونَ عن الحقائقِ في مصيرِ الأرضِ آهٍ فاغفريْ منّي الخطايا هلْ ترينيْ الآنَ عاجزَ عن قتالِ الغادرينَ تَعاليْ هزّي البيرق ارتشفيْ الرضابَ وهلّلي بينَ البوادي والمضاربِ والتخومِ الآنَ من وجعي أدورُ القرفصاءَ لأغزلَ التاريخَ أرغفةً وحلوى للصغارِ المتعبينَ مِن التحدّقِ في وجوهِ الحاملاتِ مساءهنْ جوعاً وكمداً آهِ سيّدتيْ اجلبيْ وجهيْ أنا سُأحاربُ الكدماتِ ملَّ الصبرُ منّي واغرفيْ وَجعيْ الموّشى بالحرابِ أثورُ أصرخُ يا جموعَ الناسِ جئتُ ورَدَّدوا يا أيّها الشعبي أهلاً ستعودْ ............
وإليكَ باقاتُ الورود ْ ............
وحملتُ وجهي وارتسمتُ بحلمي الورديِّ موشومَ الوعودْ

9/12/2014
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسحة أمل ..........
- عودة زرياب الموصلي
- نشيد الوطن
- وطني أحبك في جنون
- ظواهر سلبية
- ليل وكأس
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة


المزيد.....




- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - يا أيّها الشعبيْ