اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 00:48
المحور:
الادب والفن
1
وأعرف
سأحبك غداً
ستحبينني غداً
هذا ليس إعلاناً للحب
أو نبوءة
لكنه حال الحب في الوطن المؤجل
وفي سراب الأغنيات
2
لا تنادي اسمي
لا تفقدي الجرح الغائر في الشرايين
لا تقولي أحبك فقلبي على حجر
مرشح للموت في هذا البر الموحش
مقدماً للنازيّ دون رد فعل يأخذ معالم الصبح
يترك النازي نَفَسَُه الكحلي في روح الحياة
3
حملت روحي تجاه الريح
هذا الهواء يحمل أويئة هنا
يحمل حساً رخامياً
يحمل الموت والطاعون
حملت روحي أسترد من ذهبوا
فلا غاية للذهاب
لا حلم هنا
ولا حلم هناك
سوى الهواء
4
لم يكن حزناً ما أصاب هذا القلب
لكنه هواك المبطن بالرياح وبالرحيل
كل الدروب تأخذ إلى ما يشبه الحب
كل الدروب تنأى عما يشبه صوتك الصباحي
انفرط عقد السبحة
وكل حبة احتمال مستحيل
أمضي حيث بدأت
فلا أجد مكان البداية
أمضي حيث أنا
قلت النهاية
فتأتي البدايات دائماً
تسع وتسعين قتلاً
وإحتمالاً واحداً للرحيل
5
يطبق عليّ الهواء كما حديد بارد وتضيق الجدران
كأني، لست أنا فارس العصور القديمة
حملي الترس الحديديّ والمرحلة الثقيلة
سيفي ثلم والقلب مرجاً للزهور
أهدهد حلمي لينام في الكهف الأبديّ
ليس زمانه...
فلا تهذي بالانتصارات
هذا زمن الحروب الدافئة
سوف تغني أمي للغرباء
يطئون الزعتر البريّ
ولسوف نحتكم لقاضٍ منحازٍ لا يجيد الصلح
فنم هانئاً أبداً ولا تصحو
ولا تشكو برد الحديد
كل اللوحة مفقوئة العينين بالتجريد
6
لوح الزجاج مقتطع من سطح الماء المتجمد من ظهر النهر
لا شمس ليذوي، محض القصيدة في فناءٍ غابر
أكله الزمن الرديء بات باهتاً لا يشبه المعنى
وجه ابتسامكِ بلا معنى؛ وللفكرة ان تقرأ غموض النوايا
حين تعجز اللغة عن إفشاء سر الكلام
وتراتيلُ كثيرةٌ، لا تخص معابد أيّ حب
الدرب واحدٌ، ما دونه المنحنيات بين خطين بيانيّن
رسم ليس لي فيه ذنبٌ
أرى الدرب، وأرى الهاوية...
7
محجوب منك وعنك
مفتوح الشرايين على المدى
يزهر قوس قزح بلا سبب أبله الألوان
دون المسافة بين شمس
ومطر
الشاعر نسيّ القصيدة
والتتمة ترنيمة اثنين يمضيان كل لطريقه
كل لفراغه
اليراعات ماتت
وهذا العام بلا فراشات يقيض
8
أحتال لنفسي ما تفقد
عينيك وحزني ومطر هذا المساء
كأن الدنيا حنين لا ينتهي
وأنا أحاول جمع خطوط البدايات
وودت جمعتها
لوضعت قدمي على أول الطريق
ومشيت
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟