حسين الرواني
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 11:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما تزال وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تنشر حتى الآن، وبين الحين والآخر، وثائق ترفع عنها السرية، تفيد بالتشكيك في مصداقية إدارة بوش في مبررات الحرب العراق، لم تكن تلك المبررات سوى تطبيل البيت الأبيض لشيئين، تعاون النظام العراقي مع القاعدة التي نسفت المبنيين، وامتلاك اسلحة محظورة.
لا يحضر في بحث مبررات تغيير النظام السابق، ما عاشه هذا التجمع البشري المتكاثر في بلاد ما بين النهرين، هذا لا يعني أحدا، زعماء الدول المتعضلة (من العضلات) لا يبيتون عادة بلا عشاء من أجل ما تعانيه الشعوب المتوضئة.
العالم قذر، والقوة القانون، والاخلاق، والمبرر لكل شيء.
وأمس؛ رفض مجلس الشيوخ الأميركي تفويض إدارة أوباما بنشر قوات برية أميركية في العراق، فيمكن أن يقال إن الديمقراطيين يرفضون حتى الآن توريط بلادهم في حرب متعبة أخرى في العراق، هذا شأنهم، لكن قرار الكونغرس هذا لم يحدث أمرا خطيرا في سياسة أوباما، الغارات مستمرة، والأزمنة المطاطية التي يحددها المسوؤلون الامنيون في واشنطن للقضاء على داعش، ما زالت مطاطية، والشيء الوحيد، الذي يتسم بالجدية، والحزم، هو يوميات العيش في ولايات الدولة الإسلامية.
لا أحد يعلم، كم امرأة عراقية فقدت شرفها تحت واحد من أجناد الرسالة السمحاء، منذ حزيران حتى الساعة، في بلد يعتبر أهله النقص في استكان الشاي انتقاصا منهم.
#حسين_الرواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟