حارث رسمي الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 19:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن دام انقطاعي عن الكتابة في الحوار المتمدن مدة تقل عن السنة بقليل ، لأسباب عدة ، اولها سرعة الاحداث التي جرت في العراق بعد أحداث الموصل ، وليس أخيراً ما ممرنا به من احداث دامية .
هذه الاحداث التي جعلتنا نعود الى نقل الماء الصالح للشرب من مسافة تبعد أكثر 3 كلم سيراً على الاقدام ، لتعيد في ذاكرتي نفس المشهد الذي كنت أحد ابطاله " نقل الماء ايضاً " وانا في الخامسة من عمري !!
أقول خلال هذه وبعد أن تبتعد عن كل ما له علاقة بالكتب والمكتبة والصحف والانترنت والتلفزيون ، وتجد نفسك تعيش فترة رهبنة أو خلوة متصوف ، هذه الخلوة ولدت عندي الكثير والكثير من الأسئلة ... أهمها كان السؤال عن أهمية السؤال نفسه . فاعتقد ان طرح الأسئلة مهما كان موضوعها ودرجة أهميتها فأنها ستؤدي بالنهاية الى حدوث نقاش ، هذا النقاش يجب ان ينفض الغبار عن عقولنا ، خاصة وأن هناك بعض الرفوف أرى ان الغبار قد دفنها تماماً وقرأ عليها الفاتحة .
فالسؤال هو الذي دفع بتلك العقول الى كتابة كل تلك النظريات التي سارت عليها وتسير وستسير عليها البشرية ، هو الذي دفع كل الذين ثاروا ويثورون يومياً للبحث عن حقوقهم ومصالحهم وحياتهم التي يريدون ، وهو الذي دفع دافنشي الى البحث عن سر آلهي في الموناليزا وترك كل اولئك المساكين يبحثون عن هذا السر ، وهنا تكمن الأهمية .
وعلى يد السؤال نفسه دفع اوليفر تويست ثمن عيشه كل تلك الحياة البائسة لا لشئ الا انه قال :
" هل لي بمزيد من الحساء ؟ " ............
لذلك فانا ارى ان مسؤولية كل المثقفين والحاملين لشعار التغيير والحالمين بعيش حياة يكون فيها الانسان سيد نفسه ، وايماناً بأهمية السؤال سأقوم بتذييل مقالاتي بأحد الاسئلة التي تمر علي يومياً وهي كثيرة ، بما يتناسب والموضوع الذي نناقشه في متن المقال .
..........................................................................................................
وعلامة السؤال أضعها :
" الى أين ستصل أمة تعتبر مقولة – لا تفكر لها مدبر – قاعدة للحياة ؟؟؟
#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟