أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمار مجيد كاظم - لماذا نكره ماركس














المزيد.....


لماذا نكره ماركس


عمار مجيد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 16:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


د.عمار مجيد كاظم
لماذا نكره ماركس
أوكد لكم من خلال اطلاعي بل ولعي بالفلسفة وسيرة حياة رجالها، أوكد لكم بأن معظم الفلاسفة الأوربيين الكبار لعصر النهضة وحتى الوقت الراهن أي ابتداءا من ديكارت وكانت حتى سارتر، سواء كانوا ماديين أم مثاليين في طروحاتهم انتهوا إلى التوحيد الخالص، حيث بدأوا بالشك كمنهج بالله وبالعقل إن كانوا ماديين، أو الشك بالعالم الخارجي وتقديس العقل والحواس والروح والله إن كانوا مثاليين إلا بعض المثاليين من الوجوديين الذاتيين اللذين شكوا بوجود الله ثم إنكاره وتقديس العقل والذات، ثم انتهوا إلى عبادة الوجود الذاتي للإنسان واعتباره هو الخالق، لتميز الإنسان عن باقي الموجودات بالحرية والإرادة العقلية، كسارتر. ثم انتهوا في معظمهم في النهاية إلى ضرورة وجود الله الواحد كواجب للوجود. بل توصلت إلى أنهم لم يشكوا بالله الواحد بل شكوا بوجود الله المتجسد في السيد المسيح أو بالأحرى بالثالوث المسيحي، الذي ابتدعه الفيلسوف الاسكندري أفلوطين، حيث لم ينسجم مع فطرتهم السليمة وعقليتهم المنطقية، فلم يقتنعوا بأن الثلاثة يمكن أن تساوي الواحد، فهناك ثلاثة أقانيم (الآب والابن والروح القدس)، حيث أن الأقنوم (هو مصطلح كنسي يعبر عن الجوهر القائم بذاته) ما هي الا أقنوم واحد، على اعتبار بأن أقنوم الآب هو عقل الله، وأقنوم الابن هو جسد الله وأقنوم الروح القدس هو روح الله، على اعتبار إن الله خلق آدم على مثاله وصورته كما جاء في التوراة، الذي (أي آدم) يملك عقلا وجسدا وروحا، وهو واحد أيضا، وبالتالي شبهوا الخالق بالمخلوق، متناسين قول أفلاطون وأرسطو بأن الله بسيط وليس مركب، وهو ليس بجسم فلا ينطبق عليه حكم المكان أو الزمان وبالتالي فهو واجب الوجود وصفاته هي عين ذاته، وليس كالإنسان ممكن الوجود. ومثال على هؤلاء الفلاسفة ديكارت وكانت الذي بنى وجوده الممكن بوجود الله الواجب والمطلق حيث قال أنا أفكر إذن أنا موجود، فضلا عن هيجل الذي أراد اثبات الثالوث، وماركس الذي أراد نقض الثالوث والسخرية من المسيحية كدين بقلب المنطق المثالي لهيجل إلى منطق مادي. وكذلك سارتر في أواخر حياته في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، حيث تبرأ من ألحاده وإنكاره لله وعودته إلى التوحيد اليهودي.
ومن خلال مقالاتي وأبحاثي السابقة إليكم التي حاولت فيها إثبات بان الفلسفة الماركسية هي فلسفة إنسانية بالرغم من نواقصها التطبيقية الكثيرة والتي انعكست على البلدان التي طبقتها، فهي في نظري من أقرب الفلسفات إلى الفلسفة الإسلامية كمنهج وروح، لأنها تحاول كمذهب (كالمذهب الاقتصادي الإسلامي) إعادة توزيع الدخل. بالرغم من كون المذهب الاقتصادي الإسلامي كتطبيق هو أقرب من علم الاقتصاد الرأسمالي.
أرجع وأقول لماذا نكره ماركس والحزب الشيوعي ولو على صعيد العراق، الذي يمكن أن يكون هو الحل لنهضة عراق اليوم الذي أضحى فيه الإسلام السياسي عامل فرقة وطائفية وتخلف.



#عمار_مجيد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون الشيوعيون


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمار مجيد كاظم - لماذا نكره ماركس