قحطان جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 14:50
المحور:
الادب والفن
"غيمة تتدحرج على نافذة"
كان يبكي كلما أخفت الشمسَ غيمةٌ.
ثم يهللُ كطفلٍ يتتبع أثر َالفيء على حائطٍ مائلٍ من الطينِ .
عراك العصافيرُ يربكهُ، وضجةُ العرباتِ العائدة بنساء فلاحين وفقراء عاطلين.
يضجرُ من لعبة الكبار ، فينزوي في الصفاء الذي اختاره ،
يخبّيء أوجاعه في شالٍ رصّعتُه أنامل مجهولة
سيهديه ،وهو يهمس لآخر مرة
خائفا على الجسر القديم ،
لامرأة ،
حيث يكون النهر الشاهد على التلويحة المرتبكة
أو حين تغيب الالتفاتة في منطعف الدرب الضيق، والريحُ تخفق خلفها.
يتسعُ العالم،
تغدو الاشياء أليفة ، ويصير الكبارُ خيوطَ دخانٍ
في نسيجِ النهار
فتتدحرجُ الغيمة ضحكة على النافذة.
00
#قحطان_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟