محمد بنطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 22:21
المحور:
الادب والفن
لازال طفلا
فكيف يعمل
لازال طفلا
دعه يلعب
دعه يلهو
دعه يفعل ما يريد
لازال طفلا
وقد امتهن الطفولة
يبددها بين أتراب
لا تعترف بالطفولة
لازال طفلا
رأيته وأنا كبيرعلى الطفولة
لكن في داخلي
لازالت رواسب الطفولة
وما أحلى الطفولة
فالطفولة حياة تسكننا
نعيشها نعيشها بلا انقطاع
لكننا قد نعيشها فرحا
وقد نعيشها قرحا
رأيته وأنا أمشي
وهو يعمل
وأنا ألعب
وهو يعمل
وأنا ألهو
وهو يعمل
وأنا أجول
وهو يعمل
وأنا فيه أتأمل
وهو يعمل
وظل يعمل يعمل يعمل.....
تاركا الطفولة
غير متفرغ لها
تضيع بين لحظات العمل
وأنا كبير وأعيش طفلا
وهو طفل ويعيش كبيرا
لازال طفلا
والطفولة لازالت تسكنه
يفرغها في العمل
في السخرة
في الفراغ
بين البين
يفرغها في كل شيء
فلا مناص من الطفولة
فهي عمر يختارنا
نجتازه جبرا
وحياة نعيشها عمرا
وقد نبني منها شخصا
وقد نبني منها مرضا
لازال طفلا
لكنه يعيش
بلا ملجأ
بلا مأوى
بلا مأكل
بلا مشرب
بلا حب
بلا ود
بلا طفولة
يعيش في العراء أو يعمل
فهل هكذا تكون الطفولة؟
وهل هذه الطفولة؟
ستمدنا غدا
بما نحتاجه من المروءة
بما نحتاجه من وطن
لازلنا نجهل وطنه
#محمد_بنطاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟