المصيفي الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 21:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عند مراجعة مذكراتي المتواضعة جدا للعام 2014 ، التي دونتها في دفتري الشخصي وتمت مراجعتها في
نهاية العام نفسه ...، من المفارقات المدونة التي شدت انتباهي هو اني حزنت مرتين وضحكت مرتين ؛
ففي المرة الاولى التي حزنت فيها حد البكاء، ...اثناء مشاهدتي ،لدور مسرحي قصير جدا اداه المسرحي
والناقد المغترب قاسم ماضي في دورالمرتجف والمتلعثم واللا متوازن والهائم بحب وطنه العراق. وعندما
تكرر زوجته المسرحية المتألقة استبرق العزاوي بصوت انثوي حزين ومرتجف...بغداد:- بغداد ؛ بغداد ،
وقد تعاطف مع المشهد نخبة من مثقفي المهجر ؛ عراقيين وعرب في ولاية ميشكان.
والحالة الاخرى التي احزنتني
اثناء مشاهدتي لصبي مغترب ابن احد المهاجرين قسرا لم يتجاوز العاشرة من عمره في احد المراكزالدينية
وهو رافع كفيه يبتهل الى الله بهذا الدعاء -- اللهم جنب العراق واهله - شر الاشرار وكيد الفجار اللهم اني
استودعك العراق واهله احفظهم في ليلهم ونهارهم ودجلتهم وفراتهم وجبالهم وسهولهم يامن لاتضيع عند ه
الودائع.
وما اضحكني في المرةالاولى ... وهي اطول ضحكة ضحكتها للعام 2014 !! عندما رأيت رئيس البرلمان
السابق ونائب رئيس الجمهوريه الان - اسامة النجيفي يتبادل القبل الحارة بشوق مع رئيس الوزراء الاسبق
ووزير الخارجية الان ابراهيم الجعفري ولي في هذه القبل مائة تفسير وتفسير؛!!.
وما اضحكني في المرة الثانية
وانا اتمشى في شارع وورن بمشكان اذا شاهدت ثلاثة مراهقين امريكين عراقيين احداهم فتاة وهم يقذفون
رجلا تجاوز السبعين من عمره بعلب الايس كريم الفارغة ...ابو ارحيم عيو عيو وتبين لي ان ابو ارحيم هذا
مهاجر عراقي اعتاد المزاح والشجار واحيانا الشتم مع هؤولا الصبية واستذكرت وانا اضحك ..كان بمنطقتنا
في العراق شرطيا شبه مجنون عندما يمر امامنا كنا نصيح عليه - عيو- عيو - سيد كلوز- واريد القول ،،
ما احلاك بالامس ياعراق وما اتعسك باشباه الوطنيين .
#المصيفي_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟