قصيدة (احلامُ الفجرِ)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 09:12
المحور: الادب والفن
    

(أحلامُ الفجرِ)

يرحلُ جسدي في زمن العزلةِ
الى مدنٍ غريبةٍ
وسماءٍ ليست سمائي
وشمسٌ لا تحرقُ صمتي
سيدتي عشتروت ايتها السلوى
اتبعُكِ مثل ظلِ القمرِ فوق الامواجِ
او كفراشةٍ تشمُ رحيقَ الليلكِ
أخافُ أن يفيضَ النهرُ بدموعي
لا أريدُ أن أتهشمَ في الضياعِ
الناقوسُ يعزفُ في قلبي
حتى آخرِ رنينْ
ستطلُ أميرةُ الياسمينُ
تعطرَّ نسائمَ عمري
هبطتْ جدائلُها على جسدي
ورأيتُ البحرَ في عينيها
يهدرُ بقصيدةٍ
أرتلها قبل ولادة الصبحِ
سيعودُ المطرُ
مع السحابِ الذي غادرنا
وسأحلق نورساً في الريحِ
في المدن الغرقى
هربتُ من جسدي الى حديقتها
وتوقفتْ الصحراءُ عند بوابةِ المنفى
لن أرثي نفسي
عند بوابات المدنِ المسافرةِ مع الريح
أو صفحاتِ جرائدِ الغدِ
لن أفتقدَ روحَكِ المتمردةَ
وقصائدَك
وتراتيلَ القديسين
يهدرُ صوتي في غابةِ قلبي
مثل طيورٍ تغادرُ نحو المجهولِ
ابحثُ عن زاويةٍ في مقهى
توحدُ افكاري
عندما يطلُّ البحرُ في ذاكرتي
واكتبُ أحلامي فوق شفتيكِ
عند نهوضِ الفجرِ
من عيونِ القمرِ
(مونتريال 6/12/2014)

#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات