أوراق خريفية

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 00:25
المحور: الادب والفن
    

من أنتَ يا سارياً
بحجبِ الزمنِ وعيونِه
من أنتَ ولِمَ تعذبني
أهباتٌ رحمانية
أم عطايا لا تعرف
غير الشتاتِ وبعثرةِ القلوب
من أنتَ يا دائراً نثيراً
من سحبٍ من أوراقٍ خريفية
من أنتَ يا رفّةَ خيالٍ
من غيمةٍ من شتاتِ نجمةٍ
من عناقِ قلبينِ تلاقيا
على دفّةِ شجنٍ
جاء ليلملم لي من أوراقٍ
خريفية أغنية
رماها مع الريح
فتساقطتْ أنغاما
جاء غارقاً بدمعة
ويا غلاوةَ الذي دعى
الدمعَ على الخدِّ يسري
وتحبو الطيوف على حس الوتر
تكلم عذاباتِ البشر
وتتساقط فوق أغنيتي
أوراقاً ذبلى خريفية
فابكي يا باكياً لملم دموعَ المعذبين
إغسلها بدمعتِكَ ودمعتي
فلم يعد بين يدِكَ ويدي
غير نضيدِ أوراقٍ خريفية
الزهورُ تدور مشرّدة
والعطرُ يدور مباحا
والقلبُ مزقُ
واسمع ذاك صوتُ الراهبِ
يبكي
فانتقي واعزف لأغنيتكَ وأغنيتي
هيهاتَ يُسمع صوتكَ يا باكياً
هيهات يُسمع صوتكَ
يا غريقَ الدموعِ يا بحر يا نهر
فالصوتُ ممزقٌ مع الريح
مع الأنين
مغلفٌ بصدى سنينٍ بعيدة
فتفجر وانعزف يا وتر
لن أحاسب لن ألوم
وسأضع كلَّ شئٍ بيد الزمن
ويوم أو يومين
ويومَ لا يحسب الزمن
لن تلقَ غير أغنية خريفية
وأوراقٍ تنطبع ألوانا
مبتلةً بالدوع
يا مشاويرَ الأحزان
بكم طيفٍ تتعثرين
كتبت 3/12/2014
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات