الابداع في الاستقلال الفلسفي

حبيبة الله

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 18:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الابداع .
********
مفهوم الابداع :يفهم من تعريف الابداع هو إعطاء شئ جديد ,أو إنتاج شئ ليس على شاكله أو صورة أخرى سبقته ,
الابداع في الاصلاح
*****************:متعدد المعاني والمفاهيم وقد يعطي نفس معاني الإنشاء والخلق والفطر ,إما ماينسجم مع معنى
الابداع في الاستقلال الفلسفي :فهو (نظام مميز وتصور لنظام جديد ولعلاقات جديدة بين أطراف مختلفة ))وللابداع صور مختلفة سواء أكان الابداع في الفن او الشعر او اللغة ((تختلف شروط تجربة للابداع الفلسفي
عن شروط تجربة الابداع الفني وعن شروط تجربة الاكتشاف العلمي على صعيد العلاقة مع التثراث ,اختلافا كبيرا ,ليس أقل ما فيه الدور الذي يلعبه تاريخ الفلسفة في تكوين الوعي الفلسفي وفي تغذيته وتوجيهه )).

ويرى ناصيف نصار أن الإبداع هو أساس الحداثة الفلسفية ,وذلك أن الإحياء والتجديد أو للإصلاح هو نتيجة ضرورية للأبداع الفلسفي .فالحديثة الفلسفية هي وليدة الابداع الفلسفي وإذا لم يكن إبداع فلا حداثة .
الابداع هو نقيض التقليد ولأتباع أي بمعنى آخر هو نقيض الاعترافبلأصل الكامل والمرجع التام .أي لايمكن أن يكون إبداعا أو ابتكارا بمجرد إنتاج نسخة مكررة لموقف فلسفي في صورته التاريخية .
بل من خلال فعل الحضور للكائن الذاتي الذي يعتبر شرطا لتحقيق الافعال الاخرى التي توصل الى الابداع .
إن عملية الابداع تشترط أن يسبق الوعي التاريخي الحضاري والمشروط التي تؤثر في الفعل الفلسفي (فقبل أن نتفلسف ينبغي لنا أن ندرك أبعاد الوضعية التاريخية الحضارية التي نحن فيها ,والشروط والعايات التي تؤثر
في الفعل الفلسفي .وبدون هذا الادراك تبقى عملية التفلسف مفتقرة الى أسباب الابداع ).ولانقف عند هذا بل هناك أسباب تساعد في وجود الفعل الفلسفي المميز ..
من خلال دراسة التاريخ البشري والسيسيولوجي في ضوء دراسة نقدية تحليلة ,للوقائع والحوادث وأكتشاف القوانينالمؤثرة في حركة وسيرورة التاريخ بعقلية فيلسوف التاريخ .وبهذا سنكتشف الكثير من الفوارق والمشتركات التي لها الأثر المباشر
في سيرورة التاريخ وبنية المجتمع وتكوين الحضارة .,,,,وهذه العناصر الايجابية والعناصر السلبية أيضا والتي لها الأثر الاكبر في بناء الحضارة .
وبذلك فمن الصواب أن تدرس كلها دراسة موضوعية دقيقة وتحليلية ناقدة .نستطيع من خلالها الفصل بين الماضي والحاضر وتكوين مستقبل ناهض مبدع مزهر .
ويرى أحد الفلاسفة أن الفعل الفلسفي يقسم الى نوعين :
فعل فلسفي تحليلي ....
وفعل نفدي تقييمي .
الفعل التحليلي : ..ضروري من أجل توضيح المعنى وضبط العلاقات بين الأفكار وتجنب الاختلاط العقلي ..
والفعل النقدي التقييمي هذا إذ لامفر منه في الحياة من التقييم ودور الفيلسوف لايقف عند حد التوضيح النظري للمفاهيم المتعلقة بالحياة العملية .وأنما يتجاوزه الى البحث العقلي في القيم والتنسيق فيما بينهما ,
وتبين ضرورة الالتزام بفئة من القيم قبل غيرها ,اودون غيرها ).

المنهج المعتمد للوصول الى الابداع الفلسفي تكمن في ثنائية التحليل والنقد والتي يعتقد أنها تدخل في صلب وظيفة الفيلسوف أتجاه التاريخ وأحداثه واتجاه الجديد يفرض التعامل مع النصوص وأنبثاقه من منهجية تحليلية نقدية
نابعة من وعي حركة التاريخ لكي تتسنى لنا المساهمة في إخراج الفكر التاريخي من حالة الركود والتخلف الى حالة الابداع والاحياء والمشاركة الفعلية في صنع وعي جديد للحالة الحاضرة ولايمكن .
(إنجاز عمليات التحليل والنقد والتمثل إلا الفكر الحي المتحرك بقوة ذاتية مبدعة نحو أهداف مقصودة )..
وبهذا تتضح لنا الخطوات التي تؤدي بنا الى صورة الابداع والمشاركة الفعلية من خلال حضور الذات في صناعة الحالة الجديدة التي يعيشها الفرد معتمدا الخطوات المبينة في الفعل الفلسفي ذو المنهج التحليلي والنقدي من خلال الوعي
بحركة التاريخ ومساهمة الكائن الكائن البشري ومشاركته الفاعلة في بلورة موقف فلسفي جديد يضيف للقديم إضافة جوهرية .((في مضمون الرؤيا أو في بنيتها أو في المنهج المؤدي اليها ..
فلإضافة المقصودة ليست تراكمية أزائية .أنها إضافة جوهرية تغير موقع القديم الباقي وفي قيمته وبهائه وجلاله )
يتبين تجاوز صور التقليد والمحاكاة والاتباع الى صور الابداع والذي هو ((نقيض التقليد والاتباع .نقيض الاعتراف بالاصل الكامل او بالمرجع التام )..

ناصيف نصار

#حبيبة_الله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات