|
الإسلام واحد وهذه الفرق أساءت اليه يا أستاذ نهاد كامل
عبد العزيز فرج عزو
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 08:27
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
دين الإسلام الحنيف جاء إلي الناس بالرحمة والمودة والسماحة وقبول الأخر المختلف معه ولا يجبر أحد علي ترك دينه أبدا ومن دخل دين الإسلام فهو حر ومن خرج منه فهو حر ليس له في الدنيا حد إنما أمره إلي الله تعالي فهو الذي يحاسب أو يعفو فهذا من خصوصية الخالق سبحانه وتعالي والإسلام واحد وليس من هؤلاء العشرة وإنما الإسلام الذي نزل من عند الله علي جميع الأنبياء والمرسلين هو الذي دعا إلي الله بالحسنى والموعظة الحسنة واحترم أهل الأديان السماوية الاخري واحترم أيضا أهل الأديان الأرضية أيضا حيث قال الله تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) والأديان السماوية كلها جاءت بالرحمة والسعادة للناس في الدنيا والآخرة أما الأفكار البشرية التي لصقت بها من إرهاب وعنصرية وقتل وظلم في الأرض فهذا من فعل البشر وتأويل الآيات وتحريف معانيها هذا من فعل الشياطين من الإنس الذين ينتمون الي عالم الأنس فتنقية كتب التراث الديني كلها في الإسلام والمسيحية واليهودية واجب علي السماحة في كل دين أما بخصوص الجماعات والفرق التي تتاجر بالنصوص الدينية المقدسة بناء لكتابات قديمة محرفة في كتب التفاسير أو السيرة أو الأحاديث الموضوعة والضعيفة فالأديان السماوية كلها بما فيها دين الإسلام فهي بريئة من كل هذا كل البراءة رغم أنف هذه الجماعات الذين فرقوا دينهم قال تعالي (ولاتكن من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لستة منهم في شئ) فكل هذه الجماعات علي خطر عظيم فلا تمثل الإسلام الصحيح الذي جاء بالرحمة والتسامح بين كل بني البشر فالشيعة والسنة والصوفية والدواعشية والتكفيرية لا يمثلون إلا أنفسهم فالإسلام الذي نزل بالقرآن الكريم هم لا يمثلوه ولا يعرفهم لان الإسلام واحد قال تعالي هو سماكم المسلمين من قبل ) أما هم فيؤمنون بفكرهم الأرضي الذي الصقوه بفكر السماء وفكر السماء باقي لأنه من رب الكون العظيم قال تعالي ( وأما الزبد فيذهبوا جفاء وأما ما ينفعوا الناس فيمكثوا في الأرض ) فكل هذه الفرق والجماعات التي تعبث في الأرض الفساد هي الزبد الذي يذهبوا جفاء أي لا قيمة له ولا منفعة ولا ذكري له هو في الفناء هذا هو الإسلام الذي لا نعرفه أما كل الجماعات التي تدعي النسبة إليه فهي فرق مبتدعة ليس لها نصيب عند الله لأنها حرفت تعاليمه وجعلت فكرها الحجري فوق تعاليمه السمحة ولكن نور الله باقي وهذه الجماعات في مزبلة التاريخ ولها عذاب عظيم اليوم القيامة لأنهم جعلوا دياناتهم الأرضية فوق ديانة السماء السمحة ومن هنا يكون الجزاء الأليم لهم فالإسلام الصادق لا يعرف كل هذه الجماعات الدموية التي تركت سماحته وعظمته في قبول الآخر والتعاون علي المحبة في الأرض والتعارف بين كل بني البشر قال تعالي في كتابه العزيز ( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فالإسلام دعا إلي التعاون بين كل البشر والي تبادل الخبرات في الحياة من زراعة وصناعة وتجارة وغير ذلك من كل مجالات الحياة الاخري أما تخلف المسلمين وابتعادهم عن العمل الصالح في الأرض والابتعاد عن التفكير والرقي والتقدم فهذا من فعل كثير من المتشددين والذين يتحملون أوزارهم وحدهم أما دين السماء فهم لم يعملوا به عندما دعاهم إلي التفكير والعمل والابتكار في الأرض فالإسلام ليس عبادات وطقوس تؤدي فقط وإنما دعا إلي العمل في المجالات لان العمل وقبول الأخر عبادة وطاعة لله تعالي لا تقل عن العبادات الاخري من صلوات وصوم وزكاة ...الخ فهذه الجماعات التخريبية هي من أدوات الشيطان والتي تتاجر بالدين وتنشر الفساد في الأرض لصالح قوي الشر في العالم هي جماعات ضالة ولا قيمة لها عند الله وعند الناس والإسلام الصافي برئ منها إلي يوم القيامة فالله وأنبيائه جميعا دعوا الناس إلي نشر الخير وترك سفك الدماء في الأرض ودعوا إلي التساوي بين كل بني البشر فلا أحد يعلو علي أحد إلا بالعلم والصدق والمحبة والإخلاص فالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول ( الناس سواسية عند الله كأسنان المشط ) والإسلام والأديان السماوية الاخري جاءت بنشر العدل بين الناس وعدم إقصاء الأخر رجل أو امرأة عن العمل في الدنيا ودعت كل الأطراف التسابق في الخير والعمل الصالح دون تفرقة بينهم في كل شئ أما الروايات الكاذبة والموضوعة التي يستغلها الإرهابيون المفسدون من الأرض ونسبوها إلي الأنبياء والرسول الكريم ظلما فهي التي تقود الإرهابيون الملعونين إلي غضب الله عليهم في الدنيا والآخرة . والخلاصة يا أستاذ نهاد كامل محمود الفاضل كل هذه الفرق لا تمثل الإسلام الذي نزل علي الأنبياء أجمعين وأخرهم الرسول الكريم سيدنا محمد عليه وعلي كل الأنبياء الصلاة والسلام فالإسلام جاء ليبني ويعمر ويتسامح بين كل البشر أما القتال في الإسلام فهو للدفاع عن الوطن ورد المعتدين عن الوطن والدين فقط أما قهر الناس وقتلها كما تفعل داعش وأمثالها من الخوارج من الإخوان والوهابية والشيعة فهؤلاء الإسلام يبرأ منهم ويجب بترهم من كل المجتمعات الإسلامية لأنهم عار علي المسلمين والاستلام فهم يمثلون فكرهم الشيطاني وليس تعاليم القرآن السمحة والتي حرفوا معني آياتها الكريمة والتي دعت إلي الرحمة بين كل بني البشر أما هذه الجماعات التي تدعي أنها مسلمة وتسمي نفسها بأسماء ما أنزلها الله من سلطان فهي جماعات مغيبة وتعيش علي أحلام اليقظة وتعيش علي الوهم والجهل الديني المركب والذي يصعب علاجه مع هذه الجماعات الظالمة والمفسدة في الأرض هي جماعات مرتزقة تجري وراء المال والنفط وتجارة الرقيق ونشر فكرها الدموي في الأرض لصالح قوي الشر في العالم وفي النهاية نشكرك علي مقالتك الطيبة وبالله التوفيق .
#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيخ الذهبي العالم المستنير قتلته الجماعات الارهابية لانه ف
...
-
المنتخب المصري لكرة القدم فشل في الصعود الي كاس الامم والعال
...
-
الشيخ إمام عمر القارئ والمصلح بين الناس
-
الرجم ليس شريعة سماوية وانما أفكار دواعشية دموية
-
الدول التي تؤوي الارهابيين لا تحب السلام في الارض
-
شركات البناء والتعمير هي المسئولة علي انهيار المصانع علي الع
...
-
قتل الأنفس وضرب الابراج الكهربائية يا جماعة الارهاب إفساد في
...
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|