أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المقملين الذين اسقطوا الحضارة 3.!













المزيد.....

المقملين الذين اسقطوا الحضارة 3.!


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 00:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حال انطلاق الموجات الأولى من الغزو البدوي من الجنوب بأتجاه الشمال والشمال الشرقي والغربي حصل على الفور التقابل التاريخي الكبير ، بين الحضارة والهمجية ، بين العلم والجهل ، بين النظام والرجعية ، بين القانون والوحشية .. ومع الأسف كانت الغلبة للتخلف للرجعية للوحشية التي لازلنا ندفع ثمنها الى اليوم ، وطبعا مع سقوط فارس واندثار ثلثي الوجود الروماني ..استبدل ذلك النمط المتحضر من الأحتلال بنمط بدوي شديد الوحشية والصلف ، على كل حال كان من مميزات الطابع الحضاري للأحتلال الروماني والفارسي هو " عــولــمة مـفـهوم النظافة الشخصية " فمثلا حينما تقرأ في المصادر التاريخية القديمة عن الحــمــامات العمومية في كل من سوريا ومصر تجد أن هذين البلدين كانت فيهما نسبة كبيرة من تلك الحمامات ..وكان من عادة الناس المواضبة على الأستحمام ، ومن الجدير بالذكر ايضا أن معظم الناس في تلك الفترة ســـوريين ومصريـين كانوا يذهبون الى الحمامات العمومية لأن الحمامات الشخصية لم تكن متاحة للجميع ، طبعا مما لا شك به عندي أن محمدا حينما توجه للشام بتجارة زوجته خديجة قد وقف كأي بدوي قادم من الصحراء أمام هذه الصروح العمرانية وأمام هذا النمط الأجتماعي مندهشا مستغربا ..فاتحا فاه متعجبا .. وفي اليوم الأسود الذي قرر فيه التوجه شمالا .. قدم النصائح لعربانه بكيفية التعامل مع النمط الأجتماعي الجديد في الشمال ، ومن بين هذه المستجدات (( الحمامات العمومية )) ..فتراه يقول :(( انكم ستظهرون على الأعاجم فتجدون بيوتا تدعى الحمامات ، فلا يدخل الرجل الرجل الا بأزار ولا يدخلها النساء الا نفساء أو من مرض )) ، وفي رواية :(( انكم ستفتحون افقا فيها بيوت يقال لها الحمامات ، حرام على امتي دخولها ، قال : يارسول الله انها تذهب الوصب وتنقي الدرن ، قال : فأنها حلال على ذكور امتي في الأزر وحرام على اناث امتي )) ، وفي رواية ثالثة:(( انه سيكون سيكون حمامات ولا خير في الحمامات للنساء ، وان دخلت بازار ودرع وخمار ، وما من امرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها الا كشف الستر فيما بينها وبين ربها ))، وفي رواية بنفس المعنى السابق : (( انها ستفتح عليكم الشام ، وتجدون بيوتا يقال لها الحمامات هي حرام على رجال امتي الا بالأزر وعلى النساء الا نفساء أو مريضة )) ، المصدر : " كتاب : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال : العلامة المتقي الهندي ، ( ج 9 / ص 392 _ ص 393 ) ، المحقق:( صفوت السقا ، بكري حياني ) ، الطبعة الخامسة 1981م ، الناشر : مؤسسة الرسالة _ بيروت " ، مانستشفه من الأثر أن كثيرا ممن كان مع محمد لم يكن يعرف ماهي الحمامات .!؟ ومن الملاحض في الأثر ربط محمد هذه الحمامات بالأعاجم.!؟! ثم الملاحض ايضا ان هذه الحمامات كانت على عهد السلطة الرومانية حمامات عمومية للجميع رجالا ونساءا..أما محمد منع النساء الا المريضة فسمح لها على مضض .. لو قرأتم النص جيدا ستدركون أن محمد لم يطالب البدو ببناء مثل هذه الحمامات أو محاكاة هذا النمط المعيشي بل الظاهر من النص هو الأكتفاء بما هو موجود من صنع الأعاجم الغير المسلمين..ثم يأتون بعد ذلك ليزعموا ان المقملين القادمين من الصحاري هم من علموا الناس النظافة من خلال الهدي النبوي " المسح بالأحجار والغسل من الجنابة ..الخ فقه المراحيض " ، وهم ينسون أو يتناسون أن كلمة " حمام " ما عرفوها الا من أهل الشام الاراميين..


مصدر هذه المقالة : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال : العلامة المتقي الهندي ، ( ج 9 / ص 392 _ ص 393 ) ، المحقق:( صفوت السقا ، بكري حياني ) ، الطبعة الخامسة 1981م ، الناشر : مؤسسة الرسالة _ بيروت



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة 2.!
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة .!
- قردوغان يصارع الجنس اللطيف
- الله ابتلى المؤمن الصالح والأنبياء بالقمل .!!!
- اغاثة اللهفان بأحاديث قردوغان
- آخر فصول التوحش الإِسلامي : الحرق لِمن يهين القرآن
- كل من يشكك بالبخاري جاهل أو منافق .!
- رسالة الى المسلمين المستنيرين
- تركة عبد الله المؤمن
- الحجاب من مخلفات عصر العبودية 2
- صرخة انثى بوجه الحجاب
- تطور مفهوم الذبائِح الحيوانية في المسيحية
- تطور مفهوم الذبائِح الحيوانية في اليهودية
- دي گولديني مادونا
- العذراء تُطِلُ من بوليفيا حاسرة الرأس
- لقد أَضحكني عُثمان حتى بَدَت نواجذي
- الإيقونات والأَعمال الفنية وعلاقتها بالحجاب
- تعقيباً على مسأَلة الحجاب والمسيحية
- العاهات النفسية المُحمدية
- خفوت نبرة النصر الإلهي


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المقملين الذين اسقطوا الحضارة 3.!