علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 23:39
المحور:
الادب والفن
***
منذُ البدءِ أرصدُ فيكِ تأريخ وطني العفيف
وقلباً يترنّحُ بالوردِ وعطاء القمح ...
قارورةُ الحلمِ وعذرية العسل أنتِ
حملتُكِ سلّةً من النجومٍ في أهدابي
وسجنتُ في الوريدِ وتلابيب الشمس اسمكِ
امرأة تترصّعُ في سماءِ بلادي
فرفقاً بأنثى تضفرُ جدائلَ الأسوار بنبيذ الأصابع
فيتعانق الحمامُ فوق شرفات التأريخ واللوحات
لا تقتلْ أنوثةً تحيي الدّجى قمراً
وتلوّحُ لشواطئ المجد في الأبناء
من قدحِ الصباحات تسقينا زنجبيل الحبّ
وفي خطاها فخر العصور وبناء الأمم
سلامٌ ... وأنتِ ابنة وطني
ترتلين الأغنيات فوق غابات الشهد
سلامٌ ... وأنتِ قصيدة الياقوت
ودوران الفصول في حدائقنا
سلامٌ ... يا سليلةَ الشذا في رئةِ المدن
بكِ الوجود يكتملُ سموّا
سلامٌ عليكِ يا نغمةً في قطرات المدى
وكل الغيوم العاشقة مداكِ النازف
هي تنثرُ جنابد الإنتصار وتمحو الخطايا من الدم
هي تهيّء قصور الفرح في جدراننا
وتعلّمنا كيف نعبرُ الصخرَ ولا نسقط
هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة
فتحتْ الشوكَ وامتلكتْ وطناً وظلّلتْ الأرضَ بدمعها
هي مَن تؤثثُ بالصلاة خوف روحنا
تطعمُنا من كفِّها جرعات الحكمة
عينيها تورقُ جلناراً ونرجساً يضمّدُ القرى
تطاردُ آمالَ الدنيا بين قدميها ؛ فتفيق الحياة
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟