أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - لماذا التعنت في زمن التشتت؟














المزيد.....

لماذا التعنت في زمن التشتت؟


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم أن المعارضة في الجزائر تسير بخطى قصيرة و تتبنى خطاب سياسي واحد و توافقي, من حيث المسعى و الغاية و الطموح, إلا أنها ما تزال بحاجة إلى إعادة منطق تفكيرها, دون قراءة النقصان السياسي كلما ألزمتها الظروف و الإشارات التسلسلية, التي تأتي من أحزاب السلطة و جماعة العسكر, بحيث كان لابد على الأحزاب المتكتلة في إطار التنسيقية الوطنية من أجل الحريات و الانتقال الديمقراطي, أن تخرج من صفارة الإيديولوجية و فكرة التكتيكات الحزبية الضيقة, حتى يكون بمقدورها الحفاظ على روح الندوة التاريخية التي نظمتها في 10جوان بمازفران, و حماية ذلك الأمل الجزائري بامتياز, و لا تنخرط في لعبة التشكيك و المبارزة الميتة.
ما يقوم به النظام حالياً في الجزائر, من خرجات ميدانية فرضتها الشوارع الغاضبة و جموع من الشباب البطال في مختلف القطر الوطني, في محاولة لاحتواء الأوضاع و الاستحواذ على غليان الجزائريين عن طريق شراء السلم الاجتماعي و تبذير المال العام بعشوائية مفرطة, و من ثمة إسكات أبواق المعارضة, لا يعود بالنفع سواء للنظام المستمر في التعنت العبقري و رفضه بالكامل لعناصر النصيحة و التحذير, و لا للجزائر كأمة يتوق شعبها للتغيير السلمي و حياة اجتماعية هادئة.
إن تصريحات نائب وزير الدفاع قايد صالح الأخيرة, و التي حذر من خلالها أو بالأحرى, هدّد بها أحزاب المعارضة و الشعب الجزائري الغاضب على منظومة حكم رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة, باستعمال ثكنات الجيش الجزائري في تقويم اعوجاج المضربين و المتظاهرين و الطبقة السياسية التي تجند المجتمع المدني بكّل سلمية و ضمير وطني, دفاعاً عن شرعية الرئيس و استقرار و أمن البلاد, حسب تعبير رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري, تعتبر تصريحات غير قانونية في نظر الدستور و أعراف و تقاليد و مهمة الجيش, و الذي كان من المفروض حسب مواد الدستور أن ينحصر دوره الفعال في حماية الحدود المشتعلة من أية تهديدات خارجية و إقليمية, تمس بمصالح الجزائر الاقتصادية و السيادية, و ليس العكس.
و القراءة المناسبة التي يمكن من خلالها فهم و استنباط معاني هذه التصريحات الملتوية, أن النظام المحتكر على كل شيء متحرك, يسعى من خلال العصا و الأفيون أن يغير مجرى التغيرات الداخلية و تخويف المواطن بهما, ليعود أدراجه التمردية, و من زاوية أخرى قريبة من لغز الحجة, أنه بسبب شعور النظام بفراغ رهيب في تسيير المؤسسات و صناعة القرار, بعد غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن موقع التفاوض و النفوذ بسبب المرض و العجز الصحي, لم يعد بإمكان أي أحد من جماعة الرئيس أو العسكر, بناء فرصة ملائمة و مرحلية لإعادة الأمة إلى عادتها القديمة.
العوامل تغيرت و مناخ العمل السياسي لدى قادة المعارضة في الجزائر أخذت مساراً إيجابياً, في تشخيص الداء و كيفية معالجته, بكّل أخوية و إتحاد غير مسبق, و كما أن أسعار البترول انهارت في سابقة غير معروفة, فكلها مؤشرات قوية, جعلت جماعة النظام لا تعي ما تقوله و لا تفرق بين سعر البطاطا و حياة الشباب الذي يسقطون على يد شرطتهم المحصنة, لهذا ينبغي على العائدين من البلطجية السياسية التي أفرزتها التعددية الحزبية, تغيير خطاباتهم الإيديولوجية و استبدالها بخطابات قريبة لمعاناة المواطنين و الشعور بهم, كجزائريين يرفضون أدوات المنافقة و المزايدة في الوطنية من طرف عفريت النظام الذي ورث في عهد الرئيس بوتفليقة أخلاق الفراعنة و الألوهية.
بقلم: بوشن فريد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا
- وكالة: إسرائيل لا تستبعد شن هجوم محدود على إيران رغم معارضة ...
- باكستان ترحل 85 ألف أفغاني.. ووزير خارجيتها يزور كابل
- الجيش الأمريكي يعتزم تقليص عدد قواته في سوريا إلى أقل من ألف ...
- لماذا يصوت الناس لليمين المتطرف؟ علم النفس السياسي يجيب
- وول ستريت جورنال: فجوات استخباراتية تعرقل مساعي إبرام اتفاق ...
- وزير الخارجية الباكستاني يزور كابل مع تزايد ترحيل الأفغان
- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - لماذا التعنت في زمن التشتت؟