أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2














المزيد.....

كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 12:40
المحور: المجتمع المدني
    


كما يبدو ، فأن كُل الأعمال الشَرعية ، في الدول الأوروبية ، مُحتَرمة .. فليسَ هنالك عملٌ رفيع المُستوى وآخر مُتدني .. ( إذا مورِسَ بإخلاصٍ وتفاني ) . فالذي يرعى المُسنين والعَجزة ويُحّممهم وينظفهم .. يُمارِس عملاً مُهماً .. وكذلك الذي يُقّشر البصل ويغسل المواعين في مطعم .. وحتى الوزير يقول أنه يذهب الى " العَمَل " وليس الى الوزارة او الديوان !.
عموماً .. في أوروبا .. فأن الذي " يعمل " ، فأنه أكثر مقبولية ، بل إحتراماً ، من العاطل . أنهم هناك ، يضعونَ العمل ، في مصاف التبجيل .
* إلتقيتُ بشخصَين من أقليم كردستان أصلاً ، مُقيمينَ في أوروبا منذ سنواتٍ طويلة .. كُل منهما مُمَثلٌ لحزب . أحدهم يعملُ حّلاقاً والآخر سائق تكسي . وذلك ما أدهشني .. حيث أننا متعودين على ان مسؤول او مُمثِل أي حزبٍ عندنا ، في أية مدينة ، حتى لو لم يكُن من أحزاب السُلطة .. يعني : مُتَفّرِغ ببدلةٍ ورباط / مقراً مُحترماً / بأثاثٍ جيد / وحرسٍ ومُرافقين وسيارة دفعٍ رُباعي موديل مونيكا وما يتبع ذلك من مُستلزمات الفخفخة ! . في حين ان مُمثل حزبٍ عراقي كردستاني في النرويج ، أصّرَ ان يُحلق بنفسهِ ، صلعتي في محلهِ للحلاقة .. وممثل حزبٍ آخر في ألمانيا ، رافقني بسيارته التكسي ، في جولةٍ على متاحف برلين لساعاتٍ متواصلة .
متى نستفيد نحنُ في أقليم كردستان ، من هذه الظاهرة الجميلة ؟
متى تكُف [ الكوادر الحزبية ] لمختلف الأحزاب التي في السُلطة والتي في خارج السلطة أيضاً .. عن كونها عّالةً على المُجتمع والدولة ؟ آلاف الكوادر " ولا سيما من حزبَي السُلطة " الغير مُنتِجة والتي لاتقوم بأي عملٍ حقيقي ، وتستلم رواتب كبيرة وتحصل على مكاسب وإمتيازات بلا أي مسوغ .. متى ستشعر هذه الأحزاب .. أنها برعايتها لهذا الكَم الكبير مِمَن تُسميهم " كوادر حزبية " ، وتوزع عليهم الرواتب من الخزينة العامة وأموال الشعب .. من غير ان يقوم هؤلاء ، بأي عملٍ فعلي أو إنتاج .. غير الترويج لهذه الأحزاب ؟! .. متى ستحسُ هذه الأحزاب ، أنها تُمارس الفساد المالي والإداري والاخلاقي ، بفعلها هذا ؟ .
* أقترحُ إلغاء رواتب وإمتيازات ، الكوادر الحزبية المُتفرغة للعمل الحزبي ، في أقليم كردستان ، والتي يحصلون عليها من الميزانية العامة .. كخطوةٍ على طريق مُحاربة الفساد وكذلك الحَد من الكسل والبَطالة المُقنَعة والخمول . إذ ببساطةٍ : ما دام هؤلاء يمارسون نشاطاً خاصاً بأحزابهم فقط ، فليسَ من المعقول ان يستلموا رواتب وإمتيازات من الميزانية العامة ، وعلى أحزابهم أن تتكفل بالأمر . أو يتم قطع هذه الرواتب وإدماج هذه الكوادر في أعمال مُختلفة حسب إمكانياتهم .
وكم سيكون لطيفاً .. أن يصبح كادرٌ حزبي ، كهربائياً أو بّراداً أو عامل بناء ؟ وكم ستصبح أحزاب السُلطة وغيرها ، قريبةً من الناس ، لو ان كوادرها ، توزعوا بين وظائف فعلية وأعمال ومهن مُنتجة ؟ .
................
علينا .. إعادة الإعتبار لل [ العمل ] المُنتِج ، وتشجيعهِ وإحترام القائمينِ بهِ ، من خلال التخلي عن الآراء المُسبَقة والنظرة الفوقية السمجة ، لبعض الأعمال .
شخصياً إزدادَ إحترامي ، للسيدَين اللذّين يُمثلان حزبَين في بلدَين أوروبيَين .. ويعملان في مِهنتَين مُحترمتَين .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -
- اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة
- طرائف من برلين
- فضائية جِرا والعمل التطوعي
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 2
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
- - النازحون يبيعونَ المُساعدات -
- زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
- البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
- العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
- كُتُبٌ للنازحين
- دروسٌ من الحَرب ضد داعِش
- بائع العِلكة
- حَلٌ مُؤقت لإيواء النازحين : القُصور والجوامِع
- مُستفيدون صِغار .. ومُستفيدونَ كِبار
- الصَبر .. ثُم الصَبر
- نِساءٌ .. ونِساء
- إلى متى ستصمُد كوباني المُحاصَرة ؟
- المصاريف الأمريكية .. وخضروات البيت


المزيد.....




- ترامب يقترح برنامجا للترحيل الطوعي مع إغراءات للمهاجرين -الط ...
- تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة ا ...
- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2