أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه














المزيد.....

اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثار اتفاق اربيل حول النفط بين وزير النفط في الحكومة الأتحادية عادل عبد المهدي ورئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارازاني والذي سمي بالأتفاق المبدأي آراءاً متناقضة بين من يقول بأنها بداية جيدة لحلحلة الخلافات حول النفط بين الحكومة الأتحادية والاقليم وهي تدخل في اطار سياسة التهدئة التي شرع بها رئيس الوزراء حيدر العبادي وبين من عدّه كرماً حاتمياً غير مبرراً من حكومة العبادي ازاء الجشع الشايلوكي لحكومة الأقليم التي لم تدخل ديناراً واحداً للخزينة المركزية رغم استحواذها على موارد النفط المصدر دون اذن حكومي وعوائد الضرائب الكمركية والمنافذ الحدودية. ففي حساب بسيط للنقطة الأساسية لهذا الاتفاق, تكون الحكومة الأتحادية قد اشترت 150 ألف برميل نفط من ال350 الف برميل التي صرحت بأنتاجها رسمياً حكومة الأقليم ب 500 مليون دولار , وهو في ظل انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية , ثمناً باهضاً لصفقة سياسية يدفعها المواطن العراقي من قوته.
ان اعتبارالقوميين الاكراد وبعض بسطاء الكرد هذا الاتفاق انتصاراً, سابق لأوانه, فالأمر في حقيقته اكبر من فوز آني لهذا او خسارة لذاك, فسوء تقدير الامور والمطالب ذات السقف العالي لحكومة الأقليم وسياسة الأبتزاز والتهديد بالأستقلال واستغلال الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد, هي التي ستوقع السياسيين الأكراد في مطب أعد لهم من قبل حلفائهم في التحاصص والامريكان .
فالمفاوض الكردي المنتشي بالنصر, بالأتفاق المبدأي والغير مكتوب( كما قيل) سيجد نفسه امام استحقاقات كبيرة عليه ان يحققها اضافة الى قيمة ال 150 الف برميل من نفط كردستان المفترض تحويلها الى الخزينة المركزية. وان التفريط بمبادرة حسن النية للعبادي ستكون خسارة كبيرة للجميع وخصوصاً للأقليم وعليه ان يأخذ على محمل الجد مجموعة من المعطيات التي استجدت: فالوضع العام بعد التغيير الحكومي لم يعد كما هو قبله والترحيب العالمي والاقليمي بمجيء العبادي كان واسعاً. كما ان تقهقر عصابات داعش وكشفها عن المناطق المحيطة بالعاصمة واحراز انتصارات فعلية في قواطع العمليات تشير الى انحسار نفوذ هذه العصابات وامكانية الشروع بعملية البناء السلمي. ثم الأعلان الأمريكي الصريح بأنهم لايحبذون استقلال الأقليم , واشتراط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الأمريكان عدم دعم الطموحات الكردية في الاستقلال مقابل مشاركة بلاده في الحملة العالمية لمحاربة الارهاب. وزيادة الضغط الامريكي على حكومة الاقليم للكشف عن مهربي النفط من التجار الاكراد الذين يتعاملون مع ارهابيي داعش والذي تزامن مع نشر جهات شبه رسمية امريكية لقائمة من السياسيين العراقيين الذين اغتنوا بشكل فاحش بعد 2003, كان على رأسها مسؤولين كبار في الاقليم. وغير هذا وذاك من المعطيات, تراجع اسهم رموز نافذة في الاقليم بعد احداث سنجار الأليمة وتسليمها وسكانها من مواطنينا الأيزيديين الى عصابات داعش وتنامي نفوذ حزب ال ب ك ك الكردي التركي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بعد انقاذهما لأعداد كبيرة من العوائل المحاصرة في جبل سنجار من براثن عصابات الدولة الاسلامية. كل هذه المعطيات تستدعي من المفاوض والسياسي الكردي التحسب في اتخاذ قراراته وتوخي الحذر من مخططات الآخرين ومن مطامعه الذاتية.
ثروات العراق هي ملك لكل مواطنيه ويجب ان توزع وارداتها توزيعاً عادلاً لتضمن لهم حياة كريمة لا ان تتحول الى جيوب شرذمة من المتحاصصين وسراق المال العام ومعدومي الولاء الوطني والذين سينالون جزائهم العادل عاجلاً او آجلاً لا محالة.
 



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه