أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بويكن باهي عمر فرح - معضلة الثقافة العربية(Das dilemma der arabishem)














المزيد.....

معضلة الثقافة العربية(Das dilemma der arabishem)


بويكن باهي عمر فرح

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 23:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


معضلة الثقافة العربية
Das dilemma der arabishem
في بداية مقالي هذا الماثل بين أيدكم سوف أقوم بشيء ظاهره بسيط لكن خلفيته جد معقد سأبدأ بطرح السؤل, فلطالما بدئت الفلسفة من هذا المنطلق. وفي سياق حديثي عن الثقافة سأكون سقراطية هي أسئلة سأطرحها و أنظرلها لكن الحكم عليها يبقى رهين أيديكم.

صنوف هي تلك الكتب التي تحدثت عن الثقافة, ألف هم الكتاب و المفكرين الذين تحدثوا عن الثقافة ,لكن ما هي هذه الثقافة التي هم بصدد الحديث عنها ؟ هل لها مفهوم جامع مانع ؟
مهرجان كبير هو مهرجان الثقافة نفخة فيه العديد من الأبواق و دقة فيه الكثير من الطبول, لاكن للأسف لم تصل لأي نتائج بل زادت في تشعب الموضوع .
إن تعريف هذه الكلمة تعريفا دقيقا أمر غير متاح ,و ذالك لأن المعنى اللفظي لهذه الكلمة يضيق عنا استيعاب مدلولها المتشعب ذي الدلالات الكثيرة و الأبعاد الغير متناهية, لكن سأحاول استعراض أهم التعريفات التي تخدم موضوعي ومن بين هذه التعريفات مايلي :
عادت ما تعرف الثقافة على أنها مجموعة من الأفكار و العادات الموروثة التي يتكون منها مبدءا خلقي لأمة ما ويؤمن أصحابها بصحتها, وتنشأ منها عقلية خاصة بتلك الأمة تمتاز عن سوها .
وكذا عرفها أرنست بارك بأنها ذخيرة مشتركة لأمة من الأمم ,تجمعت لها من جيل إلى جيل خلال تاريخ طويل و تغلب عليها بوجه عام عقيدة دينية هي جزء من تلك الذخيرة العامة لأفكار و المشاعر و اللغة .
وهناك من يعرف الثقافة بالقول الأتي: الثقافة هي الفكرة تري لماذا هذا التعريف ؟ لماذا تكون الثقافة و الفكر عملة واحدة ؟
نعم أصبحت الثقافة اليوم هي الفكر الذي يحدد ملامح شخصية الأمة, ويضبط سيرها في الحياة , ويحدد اتجاهها فيها. و العقيدة التي تؤمن بها أمة من الأمم و تحرص عليها وتحشى عليها من الضياع والاندثار وكذا تود له الذيوع. وهو يعبر عن درجة رقي الأمة وتحظرها, لكن هل ثقافتنا كعرب و بربر مسلمين تعرف عن هويتنا ؟ هل فعلا ثقافتنا تسمح لنا بتطور ؟
سأجيب بالقول لا. ثقافة التي أصبح الفرد المسلم يمتلكها اليوم هي عبارة عن موروث فكري عفن موروث يكبح المفكر يحيطه بهالة من التحريمات موروث يزندق المفكرين موروث يتسفسط بالنص الديني كما يحلو له أصبحنا نملك نخبة من الأرسطيين البارعين في القياس لكن أي قياس؟ قياس أعمى باطل يضع غشاوة على بصر بل بصيرة من يسمع له. أمثلة عديد هي التي نضربها في هذا المقال لكن سأكتفي بمثال محمد أبو زيد الذي طلقة زوجته منه بقياس معنون بالأتي : محمد أبو زيد مرتد بسبب أفكاره و المسلمة لا يحق لها الزواج برجل مرتد طلقة الزوجة لكن يبقى السؤل هل هذا القياس صحيح ؟ هل فعلا محمد أبو زيد مرتد ؟هل أفكاره باطلة أم متعذرة الفهم بسبب دغمائية الفكر الإسلامي الراهن ؟
لماذا هذه الكسرة في حروف الفكر العربي الإسلامي ؟
في خاتمة هذا المقال أريد أن أحيلكم إلى طرح أعظم شأنا و أوسع وأشمل وهو يتعلق دائما بموضوعنا المعنون بمعضلة الثقافة العربية و هو حسب رأي مشكلة بناء , وكذا هو وباء مزروع في الروح والجسد والكيان و العقل العربي بصفة عامة وهو عبارة عن سوء فهم أو تأويلات متسرعة ومتهورة أو قولبة في غير محلها ,وهذه هي الكسرة الموجودة في براد يقم حروف إعراب العقل العربي الإسلامي وفكره .وهي تسبب له الشلل و لجام وكذا تكفر و تنفي الفرد المفكر و تعزله بسياج الجماعة وهي في الحقيقة كما سبق و ذكرت متجذرة في الذهنية العربية منذ القديم و هي مشكلة العقل و النقل وهي حسب اعتقادي علبة البندورة في الفكر العربي وهي التي لا تسمح للفكر العربي بالمضي قدما وهي التي كسرة فكر وساق المفكر العربي و أصابت قلبه و روحه بتشوه التجزؤ اللامتناهي عبر الزمن و الوهن و الضعف و التخلف والتقوقع, بسبب عدم حسمها وكذا عدم رسوء دفتها على جانب وهي تمنعنا من تكوين ثقافة يحتدى بها و حضارة تعيد مجد حضارة أجدادنا .
هل نتبع الشرع أم العقل ؟نهرطق أم نجود؟نسلم أم نعارض؟نبجل أم نفند؟ننفتح أم نتقوقع؟هل يجب أن نعرف ما تقدم لنتقدم أم نعرف ما تقدم لنتقادم؟
أسئلة كثيرة هذه التي تأرق بالي وبال كل مفكر وأديب وفيلسوف لا أجد لها حل لكن من واجبي أن أعيد طرحها في الساحة الفكرية متمنية أن ينظر إلى هذه القضية بكل جدية لأن أزمتنا الحالية هي أزمة ثقافة و موروث فكري لا غير.
فعلا لا توجد أي إجابة تشفي غليلي وتروي ضمئي الذي يناجي كل مفكر وفيلسوف بأن يدلي دلوه في هذه المشكلة سواء بأن يكون منظرا أو طبيبا يعطينا العلاج ليبتر هذا العضو المتعفن من موروثنا الثقافي .



#بويكن_باهي_عمر_فرح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمزية قميص الدكتور مونيس بوحضرة (كرت أحمر لبقية المتدخلين )
- الأركيولوجيا الوقائية في سويسرا
- حقيقة الفلسفة في العالم العربي الجزائر نموذج


المزيد.....




- انهيار سقف ملهى ليلي يودي بحياة 44 شخصا.. وعشرات الجرحى تحت ...
- لحظة احتراق صحفي فلسطيني حيا في غزة!
- الرئيس اللبناني يحذر من نتائج الخرق الإسرائيلي للقرار 1701.. ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الصين تشكل تهديدًا متواصلًا لقناة بنما ...
- غوتيريش: إسرائيل حولت غزة إلى -ساحة قتل-
- مقتل فلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل تتهمها بمحاولة -طعن- ...
- لندن.. مطالب بمحاكمة متورطين بحرب غزة
- الكونغو.. -الجمرة الخبيثة- تفتك بأكثر من 50 فرس نهر وحيوانات ...
- هل أنهى ترامب سعي نتنياهو لضرب إيران؟
- ترامب الابن يتهم كييف بالتكتم على محاولة اغتيال والده


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بويكن باهي عمر فرح - معضلة الثقافة العربية(Das dilemma der arabishem)