باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 08:56
المحور:
الادب والفن
أيها الفتى الحالم مثل نهر يمر في غابة من وله
لا تغادر سوسن الماء
أعدني
ثمة أناشيد أخرى خلّفتها لي
لافتتاح المرايا
أغان تزف اشتعال الندى لاحتفال المروج
وخل العصافير بيني وبيني
تحتفي بالنشيد المباح على ضفة الروح
لشامات صدر جديدة من دهشة وارتباك
ـ تسكنها ؟
لم يكن صوتك
ولا طريق الحرير الذي يتواصل في الأمزجة
ولا لغات الضباع التي تتمرجح في قطيع النار
كانت المدينة التي اتسعت
وفتحت بابها لعينيك حين مرّ السؤال
غارقا بصمت البوح وانفعال اللغة
كانت عصاك التي أيقظت قطها للبراري
فخالط الرحيق زنبقة بين قصبتين مخمليتين
انفرجتا قهقهة وغيوماً أمطرتك
مداعبة نجمات المساء الذي احتفى
معبئا نارك في زجاج لم يتناثر
لملمه المايسترو بجرأة الفتى
واحتل التوحد في طقوس لم تؤجل ملمس الحرير
ورائحة العطر الذي اتئد في انفلات العرق
ـ تأنيت ؟
لم تتأنّ
ثمة أناشيد أخرى خلفتها لي
وأنت تزف السؤال
وتركض خلف غزالات روحك
لتدرك الوقت الذي لم يمر
وتدرك البريق الذي يتفتح في عينين من رخام وصراخ مبلل
حين تسلل
لرحم تخلف في بهجة منكسرة
أعدها قليلاً لمرفأ غادرته
وأسكنت قلبها في غرف الدرس
يراقص حرف النبيذ المعتق
لتكتب شعراً بفيض انبهار
باكتظاظ الثواني التي مرمرتك
وأنت تداعب فيها بقايا انكسار
فتبكي
أعدها قليلاً
وأنت الفتى المشتهى في اندلاع المياه على راحتيك
تُفيض لصوتك حنين رجوع
لغرفة حالمة باشتعال الرخام
أيها الفتى الذي مرّ
وألقى السلام
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟