ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 09:56
المحور:
الادب والفن
- ما ابتلَّ ريشُ النَعام -
كم إستوقفني شموخُكَ الأخاذ وأنا من يُرّقمُ فاتحتكَ ..
وكم صُرعتُ وأنا أستذكر وبهفوةِ رمشٍ سنواتي العِجاف..
حينما إمتدَّ الرملَ بكثبانهِ الصفراءَ على أخاديدِ قيامتي المفروضة..
كيْ أطلقَ سهم المعنى على صفاتِ غربتي المنسية ..
الموشومة شِعابها بفضاءٍ يستهوي أرضَ الديار ..
وبطيب أبنائهِ المُطهّمة قلوبهم..
السائرينَ كظلٍّ ينتفض كلما تكاثفَ عليهم نقر الطواغيت ..
ليختم على قلبي صك غفرانهِ الممتد صوبَ موجهِ الرَحب..
المأهول بلبنِهِ الخاثر شمالاً..
حتى مرتع مشحوفهِ جنوباً..
فيتقد جمر موقد الحسرات داخلي ..
لمن تمرغت ثيابَ عفّتهم بطينهِ المبتلِ ودونَ مأوى..
فتزلزلت أعماقي صرخةً هادرةً سَمت من كنفِ عبوديتها الحاضرة..
فأدعوووووكَ..
وبكل ترائب دياناتكَ المجترة ألماً..
منْ محرابِ مريم حيثُ مساقط جنائن الرب ..
حتى نبيٍّ حشّدَ بإيمانهِ ,كلَ ملائِكة الأرضين السبع ..
ليُبحر يمَّ العدل بمجذافِ قرارٍ تزّكى من مالكَ الكون..
لتكن الدعواتَ إليهِ راجيةً مرجيّة..
تُهلك كل منْ دسَّ سُمَّ الغدر في صحونِ أبناءَ جلدتهِ ..,
وكل منْ تأبطَ شراً بهِ ..
و بغفلةٍ منْ أمرِهم !!
لاحت على رؤوسِ مقدّراتهم ..
وجوه تعّرت وسطَ لفافةِ شركِ خيانةٍ مُكفّنة ..
إستمالت لتقبيلِ قدمٍ دنّست الأرض وأحرقَت الحِرث..
ليُدركوا بعدها ..
أنَهم سيأُكلونَ حتماً..
كما أُكلَ قبلهم ثورهم الأبيض..
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟