أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء بياري - رواية -أميرة- والاستفادة من التاريخ














المزيد.....


رواية -أميرة- والاستفادة من التاريخ


وفاء بياري

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


-
وفاء بياري-طولكرم-فلسطين
رواية "أميرة" والاستفادة من التاريخ
رواية أميرة للأديب المقدسي جميل السلحوت الصادرة عام 2014 عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس...أميرة القلب فلسطين الحبيبة التي تحدث الكاتب فيها بابداع وتميز ..عن قضية شعب بأكمله ...له تاريخه وحضارته المتميزة....وعراقة وأصالة تراثه...عاداته وتقاليده...طموحاته وأحلامه...حيث لم يترك جانب إلا وتحدث عنه بأسلوب أدبي مشوّق..بجذب القارئ لقراءة متواصلة...وأكثر ما لفت انتباهي في الروايه هو ابداع الكاتب في تمريره للمعلومات التاريخية من خلال قالب روائي ممتع، بعيدا كلّ البعد عن الشعور بالملل.
ركز الكاتب في روايته على مواضيع عديدة تمحورت (حول جانب من تاريخ نكبة فلسطين عام 1948) مستعرضا جوانب من تاريخ بلادنا من أيام حكم الدولة العثمانية..مرورا باتفاقية سايكس بيكو 1916ومرحلة الانتد اب البريطاني الذي مهد لاقامة وطن قومي لليهود، من خلال قراره الغاشم (وعد بلفور 1917)وقيامه بتسهيل وتشجيع الهجرات اليهودية عبر البحر الى بلادنا...وبدعم من دول الغرب الاستعمارية...وامريكا...وما نتج عن ذلك من ردة فعل من قبل شعبنا وخصوصا رجال الثورة....حيث أظهرت الرواية صورة مشرقة ومشرَفة لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد الوجودين البريطاني واليهودي...والذي أسفر عنه وقوع العديد من الثورات الوطنية الشعبية..ومن ثم معارك ومجازر وحشية تعرض لها شعبنا الفلسطيني...أدّت نتائجها الى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة...ومن بعدها وقوع الكارثة الكبرى...النكبة التي نتج عنها انتهاك الأرض وتشرّد الشعب، وما ألمّ به من تيه وضياع..فقر وجوع..وجع وهم.. لوعة وفقدان..غربة وتشتت.
تحدث الرواية أيضا عن شخصيات تمثل شرائح اجتماعية متفاوتة متأثرة برواسب الحكم العثماني في ذلك الوقت...تمثلت بطبقة الاقطاعيين...والفلاحين والعمال..والمثقفين.
برز في الرواية(دور مهم للمراْة في النضال )...من خلال تشجيع (سعدية) لزوجها ( عباس ) لشراء الأسلحة ... ودور (مهيبة خورشيد) رئيسة جمعية الأقحوان في نشر الوعي بين النساء للمشاركة في الثورة، كما ورد في الرواية أسماء شخصيات حقيقية من أمثال الشيخ عز الدين القسام، عبد القادر الحسيني، بهجت أبو غربية، الشيخ ياسين البكري، الشيخ عبد الفتاح المزرعاوي، أحمد علي العيساوي و غيرهم من ابطال فلسطين .
تحدث الكاتب في روايته عن موضوع التمييز بين حب الأهل للذكور وتفضيلهم على الأناث مثل تفضيل (محمد عيسى ابن عباس) على شقسقته الصغيرة "أميرة" التي شعرت بدونيتها محاولة ببراءة وغيرة طفولية قتل أخيها المولود حديثا، كما تحدث عن عادات اكرام الضيف ... و عادات طلب يد بنت العم الطفلة الى ابن العم المولود حديثا!
في بداية الرواية عاد بنا الكاتب الى ذلك الزمن الجميل... و الأيام الخوالي متمثلة ببساطة الحياة و العلاقات الطيبة وترابط الأسر، ومتانة النسيج الأجتماعي في ذلك الوقت.؟
أمتعنا الكاتب في ابداعه في جمال وروعة وصفه لمنزل (طاهر المحمود) وسط البيارات والحدائق الغناء، ووصفه المبدع للبلدة القديمة للقدس حيث باب العامود وسوق باب خان الزيت وسوق العطارين وغيرها... والمسجد الأقصى و كنيسة القيامة كما امتعنا بتلك الأهازيج التراثية ... والحكم والأمثال الشعبية والقصائد الوطنية... كما ان الرواية أيضا لم تخلُ من النصوص الدينية التي تؤكد دائما على قدسية أرض بيت المقدس وأكتافها.
في آخر الرواية يظهر مدى اصرار الشعب الفلسطيني على الأستمرار في الحياة و حبه و تشبثه بها... بالرغم من عمق الجراح والآلام التي حلّت ولا تزال تحل به .. إلا أنه بقوة ارادته يلملم جراحه دائما، ليعود مرة اخرى ليقوى على الحياة بقوة وعزم وارادة .



#وفاء_بياري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء بياري - رواية -أميرة- والاستفادة من التاريخ