أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ع.الرحيم لعرب - عمال إيميني على شرف هيئة المغالطة















المزيد.....

عمال إيميني على شرف هيئة المغالطة


ع.الرحيم لعرب

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


يا ولدي، كل فستقة من عفن
لعلها تشفيك من كل جلسات الاستماع
يا ولدي، عمال يذبحون في وطني يرسلون من القاع للقاع
وهنا اعور يتلذذ بجلسات الاستمتاع
أيريدون للأرانب أن تصير ضباعا؟
أيريدون للبراز أن يصير نعناعا؟
أيريدون أن ندخل السجن تباعا؟
يا ولدي : " بن زكري " ذاك الضفداع
زاد في غيه، فرج عن كبته
فاستمنى على آذان الجياع
يا ولدي: أصيك بالتلفاز بالوعة، وما بالك بالمذياع
يا ولدي: كيف يصير السجن في بلدي قصرا؟!
كيف يصير الجوع في وطني بشرا؟!
كيف يصير الإمعة ذاك " الصعيب " وأهله ناطقا...؟!
يا ولدي سكة التاريخ تقول : استشهدوا، اعتقلوا من اجل التاريخ
ثقبة التاريخ، رمل الذاكرة تقول : ماتوا، تجيفوا من اجل كعكة أو طبيخ
يا ولدي: لا تستمع لجلسات الاستمتاع بالأنين
جور وكذب وقتل وذبح بالصمت الدفين
يا ولدي : استمع للزراع بإملشيل
للصناع بإيميني، عشر سنوات بعد القهر الطويل
استمع للممنوعين من القوت، للطلاب، لحكاية العذاب
يا ولدي: لا تنسى ماضيك حاضر يواتيك، جليس معك
لا تنسى شهداءك، ذكراهم ملامح وجوههم تواسيك
يا ولدي: قالوا صفحة الماضي
حولوا التاريخ، إلى ورقة ممضاة والدم إلى حبر باهت وممحاة
نسوا أن الدم لا يمحيه إلا الدم
طووا صفحتهم وطارت الرؤوس بين الأقلام الجافة، وتفتت الجثامين
طووا صفحتهم
طويت على الجائعين، تفككت عظامهم تحت أيقونات أحزابهم.
" السلم الاجتماعي" افتراس الضباع
طويت صفحتهم
" الإجماع الوطني " النكح بالعلن
طويت صفحتهم
" المسلسل الديموقراطي " الإعدام، إذابة الجثامين
بعد ألف عام من السجن الاحتياطي
طويت صفحتهم
" الانتقال الديموقراطي "، " الهامش الديموقراطي "
" أونا " حرة، طليقة، تبلع كل شيء، تدك كل شيء، تغتصب كل شيء
تفطر بالعمال، تتغذى بالسكان، تشوي المعطلين
وإذا لا سامح الله، أصيبت بالحازوقة
تشرب عليهم كأس من الدجل.
فهي حرة طليقة، فلتفعل ما تريد، " عاشت الحرية " !
وسيدها ديموقراطي، حر، طليق، أصيل في مشيته
لا يرضى بالشعب إلا قطعانا، أغناما للولائم، أو حميرا في الرباط
طويت صفحتهم، كشفت مؤخرتهم
" هيئة الإنصاف والمصالحة " هيئة التدمير والمغالطة
طار الجلادون، لا تسال عنهم! طويت صفحتهم
تضرع لربك واستعذ بالسلطان والمال من الحقد الطبقي
فإنهم أما عفاريت آو شياطين ـ أعوذ بالله ـ ! أو ملائكة للأسباط!
طويت صفحتهم، فضحت عورتهم.
مات جلاد جاء جلادون
هرب سفاك نبت سفاكون
تربة السفك لم تمت ولم تهرب وان لها لحافظون!
في الماضي قتلوا شعبا، مزقوا عظامه إربا إربا
أما اليوم ـ يوم المصالحة ـ لم يبق من الشعب إلا الشعب
وان له لقاتلون ـ حاشا هذا ما قلناه ! ـ
لكن ما تبقى من عظام الشعب طائش، وان له لمقبرون.
يا ولدي: استحضر شهداءك في ليلة مقمرة
يفضحون كل بياع للكرامة بمليارات من أحشاء الكدح المقبرة
يا ولدي: استحضر ذكراك
لتنصف التاريخ تحميه من عتاة المجزرة
لتنصف الشعب المقبور، المدحور، النائم على الرصيف
والميت على قيد الحياة، والمحشي تحت الأرض
والساكن بلا سكن، والغادي في الشوارع بلا وطن
لو دخلوا التلفاز لفر الأعداء
لو دخلوا التلفاز لتفجرت وتناثرت أسلاكها
من فرط القهر والموت بلا كفن.
يا ولدي: استحضر ثوارك
لتنصف الشمس من بهتان الخفافيش
لتنصف العمال والفلاحين والجائعين من كدر العيش
الهيئة يا ولدي:
لا تنصف ا لا باعة الدم، وكتاب التاريخ المغشوش
موزعي الأفيون على التلفاز، مسكني الحقد، دعاة الحشيش
يا ولدي: استحضر أرواحك
فالمعتقلات اتسعت، والسياط تصلبت وارتفعت
الإعدامات تعممت
" زمان الرصاص " عشناه، اسأل بحارة "الداخلة"، نعيشه
اسألوا البحر عن شباب تفتت بلا خبز بلا قبر
اسألوا المدن عن أحباب قضوا بلا دواء بلا خفر
اسألوا القرى عن أطفال تعفنوا بلا حجر بلا قِدر بلا قَدر
اسألوا الحسيمة عن شعب دفن بلا كفن بلا حجر
اسألوا الصحراء عن أبطال ماتوا عطشى تحت المطر
اسألوا القهر عن القهر في بلادي، أنه سيد البشر
يا ولدي: استحضر سلاحك
لتنصفني، لتنصف شعبا يستحق كل الظفر
فالقمع والسجن والغدر كعكة، تطل كل صباح كل صحوة للسمر
استحضر سلاحك
لتسحق كل كُتاب الخمارات وأبواق الضجر
فالدولة ذاك الجهاز كان وكائن يحمي البطون المحشوة بدم سعيدة
وعظام الثوار المكسرة في المخفر
اذا، فلنبني دولتنا.
يا ولدي: استحضر شعبك
حطم بهتانهم، زيفهم
حطم جهازهم، حطم جهازهم!
لنفضح صفحتهم، لنطوي صفحتهم المقامرة
آنت يا ولدي: جلسات الاستمتاع لانهيارهم لاندثارهم
لبزوغ الأرض المحررة
محاكم الشعب وحدها
تنصف كل المعتقلين، كل المختطفين، كل الجائعين، كل المهشمين
في السجن الممتد على ربوع الوطن، كل الجثامين الطاهرة
حانت يا ولدي: جلسات الاستمتاع بأهازيج الثورة المظفرة
محاكم الشعب وحدها
تنصف التاريخ المزور
تنصف ذاكرة الشعوب المغيرة
تنفض غبار الفاشستيين وكل النفر
يا ولدي: محاكم الشعب تنصفنا
تنصف كل الثائرين، كل العاشقين، كل المتيمين بعروسة الشعب
فلا ترضى لها بقليل من أحمر الشفاه الزائل
لان شعبي يستحق كل دمي الأحمر
لأن شعبي عملاقا يستحق كل الظفر.

ع.الرحيم لعرب يناير 2005



#ع.الرحيم_لعرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ع.الرحيم لعرب - عمال إيميني على شرف هيئة المغالطة