أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - وحدهُ صوت الريح كان يهدر في ذلك المساء














المزيد.....

وحدهُ صوت الريح كان يهدر في ذلك المساء


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


كانت الريح تعوي خارجاً والوقت منتصف الليل عندما جاءني اتصال من رقم غريب.
لم أجب ورحت أعد لأتبين بعد حين أن خط المتصل مكون من تسع وتسعين رقماً جميعها أصفار.
اعترتني دهشة عظيمة من هذه الأصفار،، هل من الممكن أن يكون القائد هو المتصل ليخبرني بساعة الصفر،، أنا لست ضابطا ولا جندياً كما أنني لا أنتمي لأي جماعة أو منظمة أو حزب،، الأهم من ذلك أنا لا أعرف أي قائد.
رن الهاتف من جديد،، ذات الرقم،، هل أجيب أم لا،، اتخذت قراري وضغط الزر الأخضر،، من المتحدث؟.
صوت رخيمٌ قال بوضوح كيف حالك؟ ذاكراً اسمي بالكامل،، هذا الشخص لا بد يعرفني جيداً لكنه لم يفصح عن اسمه فأعدت سؤالي بينما سقطت على خدي قطرة عرق رغم أن أن الريح ما زالت تعصف في الخارج.
لم يجب عن سؤالي وراح يحدثني بتفاصيل من حياتي لا يعرفها أحد إلا أنا.
لا يمكن وصف القشعريرة التي انتابتني وهو ينتقل من موضوع خاص إلى آخر كما لو أنه كان برفقتي ساعة تلك الأحداث.
حين قاطعته بغضب لأعرف هويته حافظ على هدوئه وأخبرني أن الانفعال لا يليق بي ثم استرسل في سرد قصصي وكأنها تمر أمامه على شاشة سينمائية كبيرة.
أشعلت سيجارة بيد مرتجفة لكن الدخان الذي خرج من فمي لم يتبدد في فضاء الغرفة بشكل عشوائي كما جرت العادة بل اتخذ شكل ابتسامة ساخرة.
قبل أن ينهي كلامه أخبرني عن سعادته لإجراء هذه المحادثة وإعجابه بثباتي أمام تلك الحقائق التي كان عقلي قد أودعها قبواً معتماً في أعمق زاوية منه.
- ألو.. ألو.. رحت أصرخ لكن أحداً لم يجب،، وحده صوت الريح كان يهدر في ذلك المساء.



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة في صندوق البريد
- في مكانٍ ما شرقَ البلاد
- مواطنٌ من دولة الأشباح
- على مفرقِ الأيام
- قررتُ أن أبادلها الجنونَ.. بالجنون
- فتاة بريطانية على شاطئ البدروسية
- أحبوا الله،، كي لا نقطع رؤوسكم!
- أغنية الموج بيني وبين العبث
- اشتقتُ يا شّام
- لوحة غريبة على جدار كهف
- عندما توسّل ملكُ البحر كي يعودَ إلى اليابسة
- جنازة عادية لكاتب مغمور
- عينان خضراوان في سماء بعيدة
- حدثَ في سوريا ذاتَ حرب
- تلكَ البقعة الزرقاء
- المطرُ الساحِر
- أنا لا أنسى أصدقائي
- لا شيءَ يا صديقي،، لا شيء
- أشياء مفقودة
- عَن خَمرِ نهديكِ...


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - وحدهُ صوت الريح كان يهدر في ذلك المساء