محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحية إلى مثقفين كبار...!
إلى الأستاذ الصائغ لأنه مع الحق ومع تواضع المثقف المشبع بحب الآخر وبالإنسان وبالحق...
إلى الأستاذ كمال سبتي لأنه يثير الأسئلة الكبرى عن المعرفة، عن تلك الأسئلة الكبرى عن الحداثة والشعر والحياة، عن الوجه الآخر للثقافة العراقية المنتمية للإنسان ولذلك العقل الذي يثر الجدل عن معنى وجودنا كبشر..
إلى الأستاذ النعمان لأنه يختلف معي ويتفق معي ولكن بدون ضغائن وخلفيات وإنما بوازع الحقيقة فقط....
إلى الأخ قاسم وهادي الحسني وإسامة العقيلي بما يقدمان خدمة كبيرة لثقافة عراقية تناقش الأدب والفن والسياسة وبروح منفتحة مستخدمة تقنيات حديثة...
إلى الأخ ستار موزان لأنه أختلف معي جذريا ولكن بدون وازع من سياسي أو سلطة أو دفع...ولكن بسلطة تفرد المثقف عما يجول بخاطره...
ما عداه مثقف يعيش الماضي، وديناصورات انقرضت إلى لا رجعة...!
تحياتي هذه كتبت تحت تهويمة الخمرة واعتقد انها أصدق لحظات في خيباتنا الكثيرة...! لهذا أعتذر أي تفسير مبسط آخر يعتقد أنها تستهدف أحدا ما... أنا أعلن حبي للجميع بما في ذلك من يعتقد أن دمنا وعرقنا وتضحياتنا كانت محض مسخرة كبيرة...!
لكم حبي جميعا، منتظرا مثلكم ومثل كل البشر شيطان الموت لكي أرتاح......!
لقد قُتل الكثير من أصدقائي أمامي ولم استطع أن أفعل شيء لحمياتهم أو إنقاذ حياتهم...لماذا يُستكثر علينا استحضارهم كبشر طليعي دفعوا حياتهم ثمنا لكي نمر إلى دنيا جديدة أو لكي نجلس خلف كمبيوتر يناقش كل قضايا العالم ولكن يتهرب من وجع قول الحق أو حتى حقنا بالبكاء وبالصراخ....؟!
للكثير من كتبوا لي في الأيام الأخيرة وبأسماء لا اعرفها أعلن انتمائي لكم، حبي لكم، ولتلك الروح النبيلة التي لازالت تقاوم رغم عسف الباطل...!
لا يعنيني أي ضمير ينزل للسوق وتنفرد به الدراهم، ما يعنيني كل الاختلاف والاتفاق والصوت العالي ولكن عبر عقل وضمير شريف وملوحة الدمع ووجع الإنسان الذي ضيعًّ دما لا يعوض...!
سأبقى( أسير مع الناس وخطوتي وحدي)، تلك هي ضريبة دفعها كل شريف...يحدوني ذلك الأمل أن أنتمي – أنا الصغير - للكبار والمتفردين من سبقوني...!
لازلت صغيرا وقد يضحك على عقلي البعض في عالم كله التباس ولكني سأكون شاكرا للرب لأنني أنتمي للمجانين، في ثقافة تمدح الحكام لم يكن إلا هؤلاء في الصف الأول بمعارضة هذا الواقع، لي الشرف وتلك الكرامة البهية إن استطعت أن انتمي لهم يوما...!
قد أبكي دوما لان هناك من يضعني خصما على هذه الكلمات التي أقولها في لحظة صدق، لكونها تتناقض مع مسعاي لكسب الحب من ومع الجميع..!
لكن.... (عبثا يستريح المحارب )...!
* المقتبسات بين قوسين من قصائد الشاعر سعدي يوسف
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟