طلال الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 13:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أتيتم لتلغوا صناعات البلد .. لتحطيم الانسان .. للتهجير الدائم لسكّانه ولنزوحهم المستمرّ .. لتكثير الارامل والايتام .. لهروب الكوادر والعلماء ..
لتصحير العقول ..
هل أتيتم لتنتقموا من العراقيين أم لتنتقموا من نظام طاردكم مخافة تكونوا "البديل الأحسن" ..
أنت شيعي تمثّل الإمام في الحكم أم أرسلك لنا معاوية معمّماً لتستبيح دم الشيعة الأزليّون باسم المذهب .. هل لترونا جهلكم بعمر لتقنعونا أنّكم هو ..
هل "ما ننطيهه" من أعلنها يقصد نفسه أم حديث مجالس "البيت الشيعي" بأبديّة شيعيّة العراق أطلقوا بالونها الفاشل بلسان المسكين .. أتيتم لإحياء الموتى .. زمن المعجزات ولّى .. أم ميّت يستطيع إحياء ميّت ..
هل أتيتم لرفع مستوى الفرد المعيشي وتيسير عيشه الكريم أم لرفع مناسيب طائفيّته أم لرفع أسعار لقمة غذائه لتكون الأغلى في العالم .. لجعل المتقاعد العراقي أضحوكة لمتقاعدي شعوب الأرض وللمتسوّلين ..
هل أتيتم ليكون العراق منافساً لدول العالم في مناحي الحياة أم لتحنّطوه عند ذيل مستنقع البراغيث والذباب وديدان الجثث والبرغش والبقّ والصراصير وبكتريا التفسّخ وباقي مخلوقات الله المصلحات ..
أأتيتم لترون العالم التمثّل بسلوك الحسين أم لتروه بطولات الشمر ذي الجوشن ..
لمسح وجوه المتعبين من أحزان الحروب والحصار والدكتاتوريّة أم لتطيين الوجوه وتبذير فليسات العراقيّين وتهريبها وأمركة خزينه النفطي المتبقّي وللبننة مخابئ المليارات وخصخصة العقود والمناصب والتعيينات ..
أتيتم لجيش عظيم وقادة له عظام مركز عزّ وافتخار يهابه الوقحون والانتهازيّون أم لإضعافه وسرقة أرزاقه وتسليحه بدسائس الصفقات وجعلتم ثلث عدده روّاد فضاء .. أهو مشروع طموح أسوةً بالملازم "غاغارين" أم أسوةً "بالسيّد" ..
أأتيتم لترون العالم الإسلام الحقّ والعمامة الحقّ الملتفّة فوق رؤوسكم كالتيجان أم لترون العالمين عمائمكم حبال تخنق الزمن كالأفاعي والثعابين عقول ورقاب المنكوبين بالجهل لأسباب البحث والكرح بالتراب عن لقمة العيش , أهالكم كيف لا تسرقونها من بين أيديهم بمختلف المسمّيات ..
هل أتيتم لتتملّكوا القصور والأراضي والبساتين والأبراج أم لتمنحوا المواطن بقعة أرض يستقرّ عليها ..
هل لإهانة المواطن بما يملى عليكم من وراء البحار ومن وراء الكارون فتملونها عليه من وراء الحصون .. استمرئتم الارتماء بالأحضان ترمون من تحكمونهم كما ترتمون .. أصبح معتاداً ومكشوف بم لا تستحون يوجّهكم الشيطان الأكبر والأصغر علناً حيث يريد إذلال الوطن المهم موائدكم عامرة وبطونكم ومقاعدكم منتفخة مآلها البرغش وديدان الجثث وبكتريا التفسّخ وديدانها ..
#طلال_الصالحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟