خليفة عبدالله القصيمي
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 00:29
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لن أطيل الحديث عن الفراغ الدستوري بشغل منصب الرئيس في لبنان ، ولن أتحدث عن المناكفات السياسية التي أقل ما توصف بالساذجة من قبل ساسة لبنان اليوم ، ولن أشير لا من قريب ولا من بعيد إلى الدور الإقليمي وأثره على مواقف الفرقاء اللبنانيين ، فالأمر أوضح حتى من الإشارة إليه ، لكن ليس من المقبول على الإطلاق أن يستمر الخلاف وتستمر تلك المناكفات الخطيرة والتي تشكل خطورة على أمن لبنان الحاضر ومستقبله ، خاصة في ظل أوضاع إقليمية عربية مشتعلة ، وبظل صراع طائفي بغيض على أشده عصف ويعصف في المنطقة ، وعلى ضوء هذا كله أعتقد أنه قد حان الوقت في لبنان لأن تعتلي سدة أرفع منصب به وأعني منصب الرئيس إمرأة ، خطوة جبارة وجريئة وشجاعة بحال حصولها ستقلب تأريخ وواقع وحاضر ومستقبل العالم العربي برمته ، ولبنان كان ولازال رائدا في عالمنا العربي في كثير من الإنجازات والمنجزات في مختلف الأوجه وعلى كافة الأصعدة ، انتخاب إمرأة لرئاسة لبنان وهو ضرورة قصوى بظل التناحر والتنافر والانتماءات الداخلية والخارجية انقاذ للبنان في المقام الأول من سقوط في مستنقع لا يعلم أحد كيف ومتى الخروج منه ، وسيعد زلزالا قويا ومدويا ولحظة تغيير كبرى وتحول في عقليتنا العربية ، ونقلة حقيقية لحقبة طال انتظارها للقفز والركوب في قطار الحداثة والتقدم والمدنية الحقيقية ، تخيلوا معي لو تحقق الأمر ، إمرأة تشغل منصب رئيس دولة عربية وتحضر قمم الملوك والأمراء والرؤساء !! ستتغير الكثير من الموروثات والمفاهيم ، ونعم لحظة تأريخية بحال حصولها لن تمحى من ذاكرتنا العربية وتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل للأبد .
#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟