أحمد بيان
الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 18:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الضرب العشوائي يمينا وشمالا تعبير عن لحظات الاحتضار..
قرأت في تعليق للمدعو عبد العزيز المنبهي على إحدى المقالات بالفايسبوك تعليقا فجا ورد فيه: "الافق السياسي لما يسمى باليسار ( كل ما يسمى باليسار الماركسي ...باليسار الجدري ...باليسار الجديد ... بالبديل الجدري و ...الثوري ...و الاشتراكي الخ من تسميات و اوصاف اللف و الدوران و تشويه صورة / و افراغ / الفكر الثوري الماركسي اللينيني ) هو افق- مشروع البرجوازية الصغيرة الاصلاحية ...افق اشباه المثقفين الانتهازيين التحريفين المتعالين مادياو فكريا عن الشعب ، و عن العمال، وعن الفلاحين وكل الكادحين ، احتياطي كوادر مؤسسات النظام الايديلوجي و السياسي و الاقتصادي و الثقافي السائد ( البرلمان و المحالس الاستشارية و المقاعد الجامعية )... الافق السياسي لهده الشرائح من البرجوازية هو تقسيم و تشتيت الطبقة العاملة ، و وحدة الطبقة العاملة..." ...
ولم أجد أي تفسير لهذا التعميم وخلط الأوراق وعدم التمييز بين المناضلين الحقيقيين وأشباه المناضلين. فوضع الكل في سلة واحدة، باستثناء "مناضلنا" الشهم المدعو عبد العزيز المنبهي وبطانته فيه الكثير من المرضيات والعنتريات والشطحات. فليخجل على الأقل من كونه يطلق العنان للسانه المعقوف وقلمه المكسور من "الوقواق" بعيدا عن هموم العمال الذين يدعي بهتانا الدفاع عنهم، ويكيل كل التهم للمناضلين الميدانيين الذين يحترقون ويتابعون بدون كلل معارك العمال والفلاحين الفقراء..
لقد كان حري بك أيها "الشهم" أن تحترم المناضلين وأن تعمل على دعمهم وأن تشد على أياديهم، بدل أن تحترف طعنهم من الخلف والتشويش عليهم وعرقلة مشاريعهم النضالية التي تخدم قضية شعبنا..
فكم ابتعدنا عن السقوط في مستنقع الاتهامات والاتهامات المضادة.. لكن "البطل الدونكيشوطي" تجاوز كل حدود اللباقة.. ونهمس في أذنه: "تذكر تاريخك الطويل في التسكع والانبطاح وفترات التحاقك المشبوه ببعض "رفاقك" الذين لا تتوانى اليوم في توجيه سهامك المسمومة اليهم. هل كان ذلك بسبب لهف دراهم التعويض؟". إن خيانتك ثابتة طيلة عقود، ومنذ سبعينات القرن الماضي.. إن رائحة ملفاتك النتنة تزكم الأنوف.. ولن تنفعك "استيقاظتك" المتاخرة في التكفير عن تخاذلك لسنوات طويلة.. "حشم شوية"..
تذكر أيضا أن جملك الإنشائية التافهة لا تعني شيئا للمناضلين الحقيقيين القابضين على الجمر.. واعلم أن حقدك الدفين على المناضلين الذي يفضحون بتضحياتهم جبنك وتخاذلك، لن يزيدهم إلا صمودا وإصرارا على مواصلة طريقهم الذي عبده الشهداء والمعتقلون السياسيون وعموم أبناء شعبنا..
نتحداك أن تنخرط فعليا في نضالات شعبنا بعماله وفلاحيه الفقراء وطلبته ومعطليه.. نتحداك أن تحضر حيث المعارك الحقيقية وحيت التضحيات البطولية..
نم في محرابك الفضي، وفجر مكبوتاتك عبر الفايسبوك.. إننا نتفهم مرضك اللعين..
#أحمد_بيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟