أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - الكتابة من أسفل ( عيال ميت نامة )














المزيد.....

الكتابة من أسفل ( عيال ميت نامة )


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


الصدفة لو خلتك في يوم تروح مشوار في الوقت اللي بيسموه الذروة , وهو وقت خروج الموظفين وعفاريت المدارس أو شياطين مصر في زمن اللاشئ , وركبت مترو ولا ميكروباص في مواصلة مالهاش آخر , فده قدرك ياريس وماتحاولش تهرب منه , فلو ركبت في يوم المترو القشاش فحاول تتشاهد قبل ما تركب , لانك احتمال تنزل من غير حاجات معينة خاصة بيك .
الجيل الجديد اللي طالع ورور مابين ال12 وال17 سنة دول بقى أجارك الله , عيال مايعرفوش اللي خلقهم ياراجل , هتلاقي منهم اللي حاطط الهاند فري وده يعتبر ابن الناس فيهم , أما الباقي منهم ياساتر مشغل الموبايل على أعلى صوت ومشغل مهرجان , ويقولك عليه ده جامد فشخ ويرقص ويتنطط هو وزمايله وكأنهم كانوا خارجين من ديسكو مصر , مش من مدرسة تعليمية .
هتسمع اجدع وصلات الشتيمة بين كل الزملاء الأعزاء وده على فكرة حديث جانبي عادي بس هما بيحبوا يحطوا شوية تحابيش على بعض المفردات الخاصة بالفاميليا , يعني شتيمة بالام ماشي , بالأب يجوز , ده غير الضرب والتلطيش والجري بين الركاب اللي اساساً واقفين مش طايقين روحهم من كتر الزحمة¸ وده على فكرة العادي , ياراجل طاقة وبيخرجوها , يعني مش أحسن مايخرجوها في حاجات مش ولابد , والصوت طبعا عالي والحوار في الاساس بيدور حوالين البنات والذي منه .
عرق وريحة مش هي , زائد صوت عالي , وجري وحركة وضرب بالشلاليت والاقلام وخبط في الجسم ده ملخص يوم عادي طالما العيال ديه موجودة معاك في مواصلة , وانت مش في حيلتك غير انك تدعي ان المترو ينجز , والمحطات اللي ملهاش عدد تخلص وتوصل بالسلامة , المحطات بقى مليانة بنات مدارس بردوا ماتعرفش ليه طالعين في نفس الميعاد و العفريت اياهم ينزلوا من عربية المترو يخبطوا فيهم وهاتك يتحرش وصويت وزعيق وناس تهلل , وتكبر , وحاجات غريبة , وانت ولو ربنا كرمك وخدتك الشهامة علشان تنزل تزعق في أي واحد فيهم , هتاخد تريقة من هنا لآخر الشارع , واحد يقولك ياراجل كبر مخك , ياعم الأطفال احباب الله , طب وهما دول اساساً اطفال , حاجة تجنن والله .
واحد واقف عمال يتأفف ويقول اللي يخرب بيت اهليكم, والتاني يرد وهما اهاليهم مالهم بس الدور على التعليم والمدارس والحاجات اللي بيتعلموها فيها , واحد ساند راسه قال والمدرس دوره ايه في الموضوع ده مش ياخد باله من تصرفات الطلاب اللي عنده ويحاول يحسن فيهم بدل التركيز على الدروس واللي بياخدوها , ياعم ده نظام في الإساس فاشل , ربنا يرحم الجميع .
أما بقى لو وصلت بيتك والحمد لله بالسلامة , فاشكر ربك واحمده انك عرفت توصل سالم غانم لبيتك واهلك وصحابك , وحاول تستعد لليوم اللي بعده لان نفس الوصلة هتكرر يامعلم و وللامانة بيبقى في شوية تغييرات في بعض الوشوش والاجسام والمهرجانات اللي شغالة كمان , ففاصل ونواصل ليوم جديد مشحون بأمل في جيل المفروض البلد المحروسة ديه هتعتمد عليهم في يوم من الايام , ولكي الله يامصر .
كلمة اخيرة ميت نامة اللي فوق ديه مش المقصود بيها منطقة ميت نما اللي في شبرا الخيمة ولا المقصود بيها التمويه على الشتيمة المعروفة اياها من غير تفصيل عليها , المقصود بيها ميت وده ياباشا رقم مائة باللغة الفصحى , ونامة كلمة فارسية معناها كتاب , يعني المقصود غير اللي وصل لحضرتك فصفي النية شوية .





#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة من أسفل ( حكايات إعلام الصفوة )
- التاريخ المجهول 2 ( القدوة في نظر اتباعها )
- الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق
- سن القلم
- قصة لم تكتمل
- جونتنامو فلسفة روائية لصوفي سكندري
- السقيفه من منظور إسلامي ( نقد لمقال قديم )
- الجنيه المصري والرضا العام
- إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - الكتابة من أسفل ( عيال ميت نامة )