علي سعد زيني
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 10:59
المحور:
الادب والفن
كتب هذا النص في العام 2013 ؛ وتزامنا مع رحيل" الشحرورة صباح" ،أعدت نشر تلك الكليمات فهي بمثابة صورة ذهنية إنطباعية متشائمة تحاكي مستقبل ابناءنا واحفادنا مع بدء العد التنازلي لإنهيار إنظومة الحضارة في بلاد الشرق ألأوسخ .
ماذا لو اختفى لحن الصباح بصوت فيروز ، وزقزقة المساء بصوت الشحرورة
وحل محله نهيق منابر الدجل والدم ؟ ماذا لو إضمحلت لغة الغزل والموسيقى لتحل محلها عزف المدية على الوريد ؟ ماذا لو كان هناك نهرا من الدماء لايجف ولا ينضب ؟ماذا لو تجبر من كان رذيلا وأصبح المهاب ، واخرست ألسن ذوي الالباب ؟ ماذا لو كانت هناك أموالا للخرافات تتبدد ، وأطفالا تتشرد ، حرمات تهتك ، ودعاة الحريات دمائهم تسفك ، وفكرة مستنيرة تقتل ، ونساء تثكل ؟
يابلاد القهرين نظم (قندهار) و(قم) تتجبر ،وحضارتك تتأخر .
ماذا لو تحكم اصحاب سود العمائم والسرائر ؟ ماذا لو تجبرت بيض الغتر من أصحاب الشرائر ؟ ماذا لو اختفت حصص الرسم من رياض الاطفال ، ليحل محلها حصص اللطم؟ ماذا لو غيبت عقولهم بصراع طاحن بين العقيدة والتاريخ دار قبل ألف واربعمائة عام ؟
اقرأوا كليمات وجعي وسجعي واغمضوا اعينكم لدقائق معدودات وتخيلوا بشاعة المنظر !
بقلم : عــــــــــــــــلـــــــــي زيــــــــنــــــــــي
#علي_سعد_زيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟