أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلمان محمد شناوة - اطفال لايدخلون الجنة














المزيد.....

اطفال لايدخلون الجنة


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 08:28
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كم هو مؤلم واقع الطفل العراقي !!!

100 الف طفل عراقي يعملون فى الشوارع .
الشارع العراقى والذى بات وحشا يلتهم اطفال العراق , يبتلع يوميا مئات الاطفال ,
اختفى المستقبل ,, واسودت صفحات الحاضر , يتعرضون لمخاطر جسيمة , لم تكن يوما سمة الشارع العراقى , ولكنها بات اليوم واقع عادى يمر عليه الناس كانه من ابجديات الانسان العراقي , العصابات التي ظهرت بعد سقوط الدولة واختفاء مؤسسات الدولة , فلم يبقى ضابط او ما يردع قطاع الطرق والسراق والقتلة , حيث فتحت لهم ابواب الجحيم , وفتحت على العراقيين تلك الابواب المتصلة بجحيم الانسان , القوة صارت هى القانون والقوى هو المسيطر والضعيف يؤكل بكل الصور هو وعائلته واطفاله ,
العصابات التي وجدت بالاطفال طريق للكسب غير المشروع والاثراء السريع ( الاستغلال الجنسي – الدعارة ) حيث يجرى اختطاف الفتيات لاجبارهن على ممارسة الدعارة وبيع الصبية والفتيات القاصرات ,
عمالة الاطفال التي برزت بسبب الظروف القاسية والانفلات الامني وفصل الموظفيين والواقع الاجتماعي المؤلم الذى يجبر الاطفال لترك مقاعدهم الدراسية لتوفير لقمة العيش وتوفير مستلزمات الحياة , وساعات العمل الطويلة فى شوارع بغداد , فى كنس ونظافة الشوارع , وغير ها من الاعمال الصعبة القاسية والورش والمصانع وبيع البنزين والمواد الغذائية فى الساحات العامة ومفترق الطرق ,

وعقلية الدين المتطرف الذى اصبغ على طفولة العراق بركاته بالقتل المجاني والسيارت المفخفخة التي وجدت طريقها الى اطفال العراق وكأنهم لم يكفيهم القتلى من المدنيين فى انحاء العراق ,, حتي وصلت لتقتل الطفولة بعد سلبوا منها القدرة على البراءة فى هذا الزمن الردئ , مقاومة اهدت اطفال العراق القنابل والسيارات المفخفخة بدل من الكتاب والكراسة والمدرسة .

دراسة أممية سابقة قد أشارت الى ان ربع اطفال العراق يعانون من لونا من ألوان سوء التغذية فيما يصارع عشر اطفال العراق شكلا من اشكال الجوع

ملايين العراق المنهوبة بفعل الفساد المالى والادارى لواقع الحياة ما بعد سقوط النظام او هو سقوط القدرة على العودة الى انسان العراقى الاصيل , الملايين المنهوبة التي تجد طريقها الى حسابات المنتفعين ,, لاتجد طريقها ابدا لهؤلاء الاطفال والذين يذيقون شظف العيش بين سندان الجوع ومطرقة الحاجة ,


اليونيسيف حذر من الكارثة التي يعاني منها اطفال العراق الامر والتي تهدد مستقبل الدولة ككل. وذكر التقرير ان سبعين في المائة من اطفال العراق يعانون حاليا من الاسهال والجفاف الذي يهدد بمعدلات وفاة مرتفعة اذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. الدولية ان حوالي 270 الف طفل ولدوا في العراق بعد الاحتلال لم يحصلوا علي التطعيمات الضرورية لهم بسبب انهيار الخدمات الصحية في البلاد منذ بداية الاحتلال الامريكي.
مئات الدراسات والاحصائيات التي خرجت لبيان حالة الطفل العراقي البعيدة عن اى شكل من اشكال الانسانية ,, متي ينتبه قادتنا الى امل المستقبل وكيان المستقبل اطفالنا اكبادنا التي تسير على الارض ,, ويتركوا التقاتل على المناصب ,, وينتبهوا ولو مرة واحدة وهم يسيرون بسياراتهم الفارهة المكيفة فى جو العراق الشديد الحرارة , وهم يمرون بشوارع بغداد او المحافظات المتربة , ليفتحوا النافذة قليلا , ليشاهدوا اطفال العراق وهم يكنسون الشوارع , او الواقفين على مفترقات الطرق لبيع الجرائد اليومية او المنتوجات الرخيصة , على اشارات المرور ,, فقط لينتبهوا ,,, كم هى وجوههم شاحبة من سوء التغذية او من نقص فى التغذية ,,
وكأن هذا المجتمع تعاون مع الظروف والبيئة والاحتلال وساستنا ,, على عدم ادخال هؤلاء الاطفال الى مدرسة او الالتحاق بالقاعات الدراسية , او مجرد الامل بتشكيل جيل متعلم قادر على مواجهة الظروف ,,
فكيف بالله عليكم ,, بدخول اطفالنا الى الجنة ؟؟؟ !!!!



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية
- اسطورة الالم ,,,, العراقي


المزيد.....




- صندوق تقاعد نرويجي ينسحب من كاتربلر بسبب تورطها في الانتهاكا ...
- نتنياهو يناقش احتمال إصدار أوامر اعتقال ضده وجالانت
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة
- محنة العابرين.. مأساة المهاجرين بين ضفتي المتوسط
- حملة اقتحامات تخللها اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة
- أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم!
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلمان محمد شناوة - اطفال لايدخلون الجنة