حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:10
المحور:
الادب والفن
الحالمون بلا أمل
مثل امراة
سقطت على شفتيها أغنية فغنت
وباحت بالقصائد للسماء
لم يخبروها أنها
في غمرة الموال ضاعت من وتر
لم يخبروها أنها
مقتولة بالحسن حين تجملت
تلك الملامح من تسابيح البكاء
مصلوبة في حزنها كالمجدلية
ممزق قلب توسع في توسعه الفضاء
فتحت للشمس عينيها
فتجمدت أجفانها لما اقتفت برد الظلام
وايقنت ان الصباحات البعيدة
ذبحت ترانيم الامل
ترهبنت في الحلم
حتى الموت
ضاحكة على عزف النزيف
" آه دمي...يا أيها المهدور في أرض الحلم
آه فمي...يا أيها المهدور في وهم القصائد "
الآملون بلا حلم
مثل "رجل"
كان يدري أن كل الارض حزن
أن كل الشعر شيء من تهاويل الكذب
كان يدري مالذي تخفيه أسفار البشر
ما الذي في صفحة النفس السخيفة
ما الذي بعد الحلم !!!
كان في كفه موت
ينتهي عند البدايات السعيدة
ونساء ومقاه وجرائد
وبلاد من جليد وصحارى ووسائد
فرمى في البحر روحه
آملا ترجع بالرد الزجاجة
آملا...تشرق شمس في وطن
آملا يبعث أبطال المحبة
بعد أن مات بعينيه الحلم
ضاحكا صوته يمتد بقهره
هامسا :
" لا تحلمي !!!"
حنين
#حنين_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟