آية القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 02:57
المحور:
الادب والفن
لم انم تلك الليلة
خرجت عن جسدي
ومشيت بخطى مائية
في رحلة طويلة
الى بلاد يبتلعها الموت
وتطبطب على احزانها
قصاصات ورق مهترئة
يسمونها "التاريخ"
رأيت كيف يرقد الطفل هناك
محتضنا عينيه
يخاف النوم.. والغفوة
كي لا تتلاشى صورة والديه المفقودين
رأيت كيف تتخلص الفتاة من ضفيرتها
وترميها ادراج النسيان
كلما ادخل الوطن غرفة الإنعاش
او خذلها فارس الاحلام
ورأيت امرأة عجوز لا تبكي
لا تحكي..
تشعل اصابعها كالشمع
وتجثو قبالة صورته
وتقول:
قد قال يوما.. سأعود !
مشيت على اطلال الحروب
تدحرجت بخفة على الالغام
ضحكت لها.. او عليها !
لوحت بيدي
نثرت شعري عليها
تقافزت مثل طفلة
تخرج للعيد لأول مرة
صرخت:
حماك الله.. يا وطني
فتفجرت الالغام !
وامتلأ الكون بنور عظيم
كالذي يجتاحنا بلحظات الحب الاول
وضاق الفضاء على اتساعه
ليلفضني خارج الكابوس
وعلى الوسادة كانت تنام جريدة صباحية
تحمل عنوانا واحدا :
محاولة هروب سيريالة
تنفذها فتاة
مصابة بالهومسك !
#آية_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟