وطني فديتك بالزمان

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 02:04
المحور: الادب والفن
    

وطني فديتك بالزمان وظله وبكل حر هائم في عشقه
وبكل جارحة الفؤاد على المدى انت المكرم في جِدِّه او هزله
والحب ينبوع الحياة وسرها ولذا تتوَّج فوق تاج مليكه
ولذا رهنت لك الدماء وفيرة والموت في المعشوق عزة عشقه
يا أيها الوطن المعذب في الهوى هذا خلاصك في تمرد حبه
ليس الاصالة في الوداعة والرضا لكنها في كسر كل قيوده
وبثورة عرباء يزهر لونها فيها نقيع الدم اول جهده
وطني وقد أضناه عجز زعامة حتى غدا للذئب أطيب وِرده
عرج يعيق المجد ان يزهو به متأكدا في نومه ام صحوه
أبدا رميناها وراء ظهورنا تلك النذالة. او تخنث عزمه
الدرب هذا الشوك فرضُ ضريبة دفعت صباياه لسحق وجوده
والشيب من اهلي تجيش صدورهم بكل غاضبة. تقود لمجده
أبدا تعاهدنا على درب الفدا يا ثورة البركان صادق فعله
والساحقات الماحقات كيما نرى فجرا يضيئ لنا الظلام بضوئه
والبذل في ساح الوغى شرف لنا إنا رضعناه بسابق فجره
سحق الظلام وكل من فرحوا به بئس الخيار وبئس من عملوا له
قسما بأيتام الشعوب وجوعهم هذا الظلام اليوم اخر عمره
والثورة الحمراء يصبغ لونها هذي السواعد اذ تهيم بعشقه
من يعشق الحسناء لن يحظى بها ان لم يكن في الموت طيب ورده
أني وأقسم ان يكون أوارها نورا يكون الشرق اول خطوه
ونقول للغازي ومن فرحوا به هذا النهار يؤويه واسع قبره
إنا كتبنا للعلا خطواتنا حتى يكون المجد كامل نصره
ويعود للشعب المعمق جرحه كرم الحياة بشرقه وبغربه
ويكون هذا الكون زَهوَةَ وردةٍ فاحت عبيرا فيه فرحة عمره
يا أيها الانسان حبك هادياً إبداعنا في نثره وبشعره

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات