وليد الساهر
الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 18:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كلمة (انا) تلك الكلمة التى نطقها الشيطان وزخرفتها المجتمعات العربية . فلم يجد الانسان مفرا منها عبر التاريخ بالشرى باثره . حتى صارت اله لا سبيل لتحطيمه انها بحق هى سبب الكرثة التى تمر بها البشريه منذ بواكير ظهور المجتمعات وعلى الرغم من ان فكرة المجتمع التى يفترض ان تقضى على مفهوم الانسان الاول الذى كان يعتقد نفسه هو العالم كله ولا غيره .كانت كفيلة بقضاء ذلك المفهوم (انا) الا ان المشكلة زادت حدتها وبدأ الصراع على اثبات الذات والبحث عن السيطره .ولا غرو فى ان الكلمة (انا) هى احد اسباب السفسطه الحديثه سفسطة القرن الحالى اذ ان الفرد يالجأ لتدعيم فكرته ليصل فى نهاية المطاف الى كلمة (انا على صواب ولا غيرى انا ) ويا ليتها تصل الى ذلك الحد وتلك النتيجة المدمره التى خلقت انسان مغرورا انانيا فحسب بل ذهبت الى ارجاسا اخرى ودوجماطيقيات عده اصوليه او دوجماطيقيه تستند الى مبادئ الشخص نفسه فالكل على خطأ الا (انا ) اى ما كانت من هى تلك الانا (انا المتدين : دوجماطيقيه اصوليه . انا الليبرالى : دوجماطيقيه مبدأيه ..... الخ ) والكل يحاول فرض ايدولجيته على الاخر فى حين ان الكل يهدم مبادئه واصوليته اثناء محاولة الفرض وبحثه عنها .
صحيح ان الاختلاف سمه اساسيه فى الطبيعة البشريه بيد ان ذلك الاختلاف للتعارف والتكامل لا للهدم . ومن ثم فان المجتمعات الغير متكافله والتى هى ارضا خصبه للغرور والذى من شانه خنق الكل والدوران فى دائرة مغلقه لا تطلع الى ابداع بالاحرى انها الجاهلية التى من بابها لازالت سيطرة الاناالمفتخره بامجاد الماضى السحيق الذى لم نشارك فيه لا من قريب ولا من بعيد .
#وليد_الساهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟