الاحباط الفكري العربي والتحديات

عبدالجبار نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يشكل الايمان بالذات الاساس الاهم بالولوج في اي صراع على طريق الانتصار والتغيير ,فمن غير الايمان بالنفس والمجتمع الذي تنتمي اليه لن تعرف قدراتك ولا تستطيع ان توظفها بالشكل الذي يدفعك الى المواجهة الحقيقية وانت واثق بحقيقة الانتصار,ان الامة الان تعيش احط مستويات الايمان بالذات وامكانية الانتصار فبعيدا عن الشعارات التي ترفعها هذه الفئة اوتلك نرى ادواتها من خارج كيانها ما يعكس حجم الضعف الذي تعيشه هذه الامة وفي ذات الوقت هي لاتؤمن بان التغيير يجب ان يكون شامل ولا يترك زاوية اومكان الا ويشملها هذا التغيير حتى تستطيع الامساك بالمبادرة في سوح التحدي التي تواجهها ويقف الموروث الثقافي كغيره من العوائق التي تضع العصي بعجلة التقدم العربي حيث ان العرب وهذا قدرهم قد تؤموا موروثهم الثقافي مع الموروث الاسلامي مما حدى بالذين لايريدون ان يتقدم المجتمع ويتقوقع الوعي ان يضعوا المعوقات الفكرية في طريق الاستبصارومسك عرى التقدم الى امام ,فقد استيقن اغلبهم انه لا يمكن ان نتقدم ونبطش باعدائنا حتى يبعث الله مخلصا لنا وقد اتفقت المذاهب على ذلك واختلفت على نسبه وكيفية خروجه للناس وهو امر ثانوي اذا ما نظرنا الى المرارة التي استيقنها العقل العربي وهي ان لا مجال للانتصار على الاعداء حتى يبعث الله مخلصا لهم وهو امر ممكن ان يكون اهون من ان المخلص حينما يخرج للناس سوف تتعطل كل اسباب التكنلوجيا العالمية لنعود الى الحرب بالسيوف وهذا الامر قي غاية الايلام حيث ان العرب حتى حينما يحلمون يتركون الفضاء الواسع لاحلامهمويدخلون خلسة الى الواقع الواقع في الحدود التي وضعها لهم اساطين الجهل والتخلف واذكاها المتاجرون بالدين في وعالمنا المرير ان هذا الامر يمثل حالة من حالات الاحباط الفكري المرير الذي يزيد الهوة بين الاماني في التغيير وحقيقة الامر باستحالة التغيير مالم نعد العدة الفكريةوان اعادة بناء العقل العربي على معتقدات نابعة من ايمان بالذات والتمسك بعقيدة تجعله لا يرضى بغير التقدم والرقي فالتحديات العظيمة التي تواجهه يجب ان يواجهها على انها تحديات وجود فعليه وان يبحث في الذات العربية على سبل النتصار . وان تحديات الوجود هذه قد تكلفه الكثير ولكن اذا ما ايقن بقدراته سوف يخرج منها منتصرا

#عبدالجبار_نجم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات