الايبولا – المغرب -و كأس افريقيا 2015 ...

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التراجع عن احتضان نهائيات كأس افريقيا لكرة القدم 2015 في نسختها الثلاثين أو طلب التأجيل حسب الناطق الرسمي للمغرب والتذرع بداء الايبولا لن يصدقه سوى الشماكرية والعياشة ارهابيو و دواعشة المدرجات ولن ينطلي على المزاج العام للشعب المغربي ...
منذ متى كان النظام المخزني يخشى علينا من الأذى؟؟ ألم يتمنوا مرارا وتكرارا أن يغرق ثلثنا في عرض مياه البحر ونحن على متن قوارب الموت نجدف بقوانا المنهارة صوب أضواء أوروبا ؟؟ ألم يتمنوا موت مغاربة الوطن العميق بردا عند تهاطل الثلوج في فصل الشتاء ومحاصرتها لقرانا ومداشرنا لأن حياتهم تكلفة ومصاريف ؟؟ ألم يتوعدنا الحسن الثاني سابقا في خطابه الشهير سنة 1984 بسحقنا ومحقنا ( يخلي دار بابانا ...) ان نحن تمادينا أو أبدينا شيئا من التمرد والعقوق، حتى الصراخ من شدة الآلام والوجع كان محرما وممنوعا علينا ..(...)
و في سياق الحدث، حدث تراجع المغرب عن تنظيم نهائيات كأس افريقيا للأمم لكرة القدم 2015 لدي بضع أسئلة ....
لماذا تملص المغرب من احتضان الكأس الإفريقية في نسختها الثلاثين والتي كانت ستجري نهائياتها بالمغرب في مطلع سنة 2015 ؟؟
هل المصاب بداء الايبولا المعدي والمريض المنهك الغير القادر على السير بضع خطوات بإمكانه شراء تذكرة و استقالة طائرة باتجاه المغرب لحضور نهائيات كأس إفريقيا ؟؟
لماذا تستمر الخطوط الملكية الآيلة للإفلاس في رحلاتها باتجاه بلدان الغرب الافريقي اذا كان المخزن حريصا فعلا على صحة المغاربة ؟؟أليس هناك طلبة في جامعاتنا و جامعاتهم و معاهدنا ومعاهدهم ؟؟ أليس هناك رجال أعمال مغاربة ونظراء لهم من بلدان غرب افريقية بكلى الجانبين ؟؟ والملاحظ أن بؤر هذا الوباء ظهرت ببلدان لم تتأهل أصلا للنهائيات التي كان المزمع تنظيمها بالمغرب ( ليبيريا-سيراليون-غينيا ..) ولنفترض أن الدول التي رصد بها الوباء قد تأهلت فعلا ،كان من الممكن منع جماهيرها من القدوم للمغرب ..أو مراقبة وفحص القادمين في خيمة طبية كبيرة تنصب على جنبات المطار بمجرد هبوط الطائرة و لن تكون على أكثر تقدير طائرتين ؟؟...
ما هي اذن الأسباب الجوهرية والموضوعية من وراء تملصنا من احتضان الكأس الإفريقية في نسختها الثلاثين ؟؟
هل صحيح أن ثمة مؤامرة كانت تحاك لزعزعة الأمن بالمغرب بمناسبة هذا التجمع الرياضي وتهييج الملايين من الشعب المغربي من الذين يعانون من كل أنواع الخصاص( الفقر – الكبت – تدني الوعي .......) عبر بوابة كأس افريقيا ،حسب تقديرات المخزن هناك توجه لدى أعضاء الكاف لكي تميل الكرة و تضحك للمنتخب الجزائري و يفوز محاربو الصحراء بالكأس على أرض المغرب وبالتالي سينفلت الأمن و ستشتعل الجماهير الساخطة لتنطلق الشرارة ثم ستستفيق الدواعش النائمة في جوف المغيبة عقولهم لتعيث في الأرض فسادا ، بالأمس وعلى هامش البطولة الوطنية لكرة القدم هتفت جماهير الرجاء البيضاوي أحد أكبر الأندية المغربية باسم داعش و مجدتها في شعاراتها تمجيدا فريدا...
حسب كل العارفين بالحقل الكروي فان منتخب الجزائر هو أكثر المنتخبات استعدادا للحصول على الكأس في الوقت الراهن ( لياقة بدنية في أوجها و انسجام تام بين كل لاعبيه ) ولو قدر له أن يلتقي بنظيره المغربي ستكون نتيجة على شاكلة البرازيل و ألمانيا في المونديال الأخير 8-1 لصالح الماكينات الألمانية ....هل صحيح أن الطريق كانت معبدة للجزائريين و المرور على حساب بلدان معروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو والتي تلقى مسؤولوها اكراميات مالية حتى لا تظهر منتخباتها بمستوى فوق المتوسط ؟؟ هل فعلا فطن المخزن للمؤامرة فتفاداها بقرار كهذا ؟؟
هل صحيح ما كانت تعد له المخابرات الجزائرية من اشعال الفتيل في الصحراء الغربية عندما تصاب الجماهير المغربية بسعار الخيبة وعندما ينهار المنتخب المغربي أمام فرق افريقية كان المغرب بالأمس يفرع شباكها بالخماسية والسداسية فصارت هي من تهتك شباكنا في عقر ديارنا وأمام ذهول جماهيرنا....
و أخيرا وليس آخرا ماذا عن صحة الالتزامات و العقود التي ارتبطت بها الكاف مع مستشهرين مستثمرين في قطاع النفط والغاز الجزائري ؟؟هل هي فطنة من المخزن الماكر ليضرب بآمال وأماني هؤلاء المستشهرين شركاء جنرالات ريع الغاز ويحرم المؤسسة العسكرية الجزائرية من تحقيق ربح في ظل تدني تعرفه أسعار المحروقات ولو على حساب دورة المغرب 2015 ليشتروا بها سلاحا روسيا يشهروه في وجه المغرب وليحسنوا من أداء جيشهم المليوني المتأهب ويدعموا بها حركات التحرر عبر كل العالم بما فيها جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية وانفصالها عن المغرب ؟؟

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات