يخاف القرآن من الجبل!

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 19:16
المحور: كتابات ساخرة
    

يخاف القرآن من الجبل!
تتعرض مفردات اللغات التي تنتشر على مساحات واسعة عند استعمارها خاصة تلك التي تضم اصوات غريبة كالعين و الحاء و الضاد و الصاد كما في العربية الى تشويهات مختلفة او بالعكس يحاول الاجنبي ادخال العين و الحاء في غير محلها اعتقادا منه بانه يزيد من عربيتها بذلك فمثلا يتحول القرآن الى القرعان و القرحان و الكران و يتحول او يختصر اسم (محمد) بالتدريج الى (ممد) و (ممت) و (مم) او يترك مجال للاستهانة مثل تحويل اسم محمد نبي الاسلام الى Ma-hound في الانجليزية و houndهو كلب الصيد. هذا و اختصر عداء بريطاني افريقي الاصل اسمه محمد الى Mo. طبعا ليست هناك علاقة بين القرآن و القرع او القرعة او قرحة المعدة.

ترجع كلمة قرآن الى السريانية (راجع مقالي الخاص بهذا الموضوع) و لكن الصياغات العربية التي تنتهي بلاحقة (ان) التي تدل على (الكثير من شيء) هي عادة سلبية فمثلا (الكسلان) هو كثير الكسل و لكن و في وسط هذه المفردات السلبية مثل: الولهان و الحيران و التعبان و الغلبان و النعسان و العطشان و الجوعان و الغضبان و الزعلان و الهيجان و القرآن.. هناك بعض المفردات الايجابية مثل فرحان و لمعان اما فيما يخص اسم لبنان فيرجع الى الثلاثي (لبن) الذي يشير الى اللون الابيض مثل (اللبن و الحليب و البيض) بسبب سقوط بعض الثلج على جبال لبنان (راجع مقالي عن اصل لبنان على هذا الموقع).

لا تنتهي المشكلة مع القرآن في الكردية فقط بـ القرعان و القرحان لان كردستان جبلية. فلو صعدت فوق جبل و بيدك القرآن فماذا تعتقد يحدث؟ بالتأكيد سيسقط القرآن الى اسفل الجبل دون توقف. لماذا؟ لان القرعان يخاف من الجبل: لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الجبل. طبعا القرآن صحراوي لا يصلح للجبل!
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات