ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:38
المحور:
الادب والفن
قصيدتان
1/ رفقة القلب
أصابع الليل
هي التي تمسك قلبي .
في محاولاته للأنزلاق
على مياه ٍ أحبّها
كمركب ورق ٍ طائش
كانت تمسكه بشِباك ٍ طويلة ٍ من الاحلام
تشبه أنامل الطفل العابث
* * *
في النهار الوقور
حيث لا مياه في الأفق
وحيث الأحلام
تداس بالأحذية على الأسفلت المديد
يمكنني أن أتباهى بقوة قلبي...
هو لا شيء,
مضخة صغيرة في مصانع المخلوقات
* * *
لتقل لقلبك مناجيا ً : ياقلبي !
عليك بالليل الملائم للصدق
رغم أن الصدق لم يعد بالضرورة
من ضرورات الحياة
انما كضرورة للأهم
للاحلام التي تشبه أنامل طفل عابث ٍ
تمسكه لحظة الانزلاق .
15/11/2014
2/رفقة الريح
لي رفقة في الريح
تغنّي حين الهبوب , وتبكي أحيانا . ً
أن كان لا يسمعها سواي
فذلك شأن من لا يسمعون
لا نفياً لها ولاتاكيدا ً على جنوني
* * *
لم يكن الهبوب مناخات كما يزعمون
هو زورة الأوفياء الذين اختفوا
يوم صار الوفاء شبهة ً
ويوم حملت الأشجار الفؤوس
وطاردت ضفاف الأنهار
* * *
يوم صار الغناء شبهة
والبكاء الحقيقي ذاك الذي يهتزّ بنا دون مناسبات
كان لابد من فدائي ٍّ يغنّي
وهو ذاك الذي قتلناه
فعاد مع الريح هبوبا ً
* * *
كل مافي الحكاية
إنّا نسينا تعابير تلك اللغة
أو تناسينا لأجل السلامة ...
تغنّي وتبكي بالوشل الذي ظل لي
من تعابيرها , رفقة ُ الريح .
17/11/2014
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟