أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!














المزيد.....

خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت صحيفة الشرق الاوسط ( سعودية التمويل ) في عددها اليوم ، تصريحاً لعضو مجلس محافظة نينوى ( غزوان حامد ) ، أعلن فيه أن (خطة ) تحرير الموصل المعدة من وزارة الدفاع العراقية ، ستنطلق في بداية العام القادم بمشاركة ( 80 ) ألف عنصر ، وأضاف أن هذا العدد سيكون متوفر من القوات الاتحادية التي ( ستأتي ) من بغداد وشرطة نينوى وقوات البيشمركة الكردية ، وأضاف ( عندما تحرر القوات العراقية ( الشرقاط ) الواقعة جنوب الموصل ، ستتجه للسيطرة على ( القيارة ) ، وبذلك ستصبح الموصل محاصرة من جميع الاتجاهات ) ! .
هذا الـ ( عضو ) الذي أطلق تصريحاته الى مراسل صحيفة الشرق الأوسط السعودية في أربيل (دلشاد عبد الله ) ، ليس لدينا أية معلومة عن دوره أثناء أجتياح عصابات ( داعش ) الاجرامية لمدينة الموصل ، باعتباره ضمن قيادة مجلسها المنتخب ، ولا عن أسباب وجوده الى الآن في أربيل ، فيما تخوض القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الساند لها وقوات البيشمركة الكردية قتالاً ضارياً في أكثر من موقع في محيط الموصل وباقي المناطق الأخرى لاستعادتها من قبضة الأرهاب ، كما لانعرف من خوله لعرض كل هذه التفاصيل لصحيفة معروفة الاتجاهات والتمويل والأهداف وفي هذا التوقيت بالذات ؟ .
لقد تضمن تصريح الـ ( عضو ) تفاصيل محدده عن أعداد القوات وأتجاهات تنفيذ خطة التحرير وتوقيت الشروع وتسمية الأطراف التي ستقوم بها ، قبل تنفيذها بستة أسابيع على وجه التقريب ، وهي مدة كافية لأية جهة مستهدفة للقيام بموجبات المواجهة لأفشالها ، ليس هذا فقط ، أنما الأمر الأكثر أهمية يأتي هنا بشقين ، الأول هو كيف وصلت ( خطة ) وزارة الدفاع لتحرير الموصل ( اذا كانت هي فعلاً موجودة بهذه التفاصيل ) الى هذا الـ ( عضو ) الموجود في غير موقعه المفترض أن يتواجد به في هذا الوقت الاستثنائي ؟ ، والشق الثاني، أذا كانت الخطة هي فعلاً كماعرضها ، كيف يسربها للاعلام ( واي اعلام ) ؟، وماهي الدوافع الحقيقية لهذا التسريب غير المسؤول ؟ .
أما دور صحيفة ( الشرق الاوسط ) فيأتي منسجماً مع أهدافها في أكثر من محور ، الأول هو أبراز ضعف الحكومة العراقية في الحفاظ على سرية مخططاتها لمواجهة ( داعش ) ، والثاني هو تقديم المعلومات المفيدة لـ ( داعش ) لتوفير الوقت الكافي لاستعدادها لمواجهة القوات العراقية ، والأخطر من ذلك هو المساهمة في تعميق الخلاف بين المركز والاقليم لاضعافهما ، من خلال تضمين الخبر تصريحاً خطيراً للناطق الاعلامي لوزارة البيشمركة العميد ( هلكوت حكمت ) ، جاء رداً على تصريحات ( غزوان حامد ) ، وكان نصه ( لا أتصور أننا نستطيع في ذلك الوقت المشاركة في عملية استعادة الموصل ) ، وهذا المضمون يمكن أن تستثمره جهات بعينها لافشال جهود التنسيق بين الطرفين بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، ناهيك عن ردود الافعال الشعبية ضده في هذا الظرف العصيب .
ان الفوضى تتقاطع في كل الأحوال مع أصل المفاهيم الديمقراطية ، وفوضى التصريحات غير المنضبطة في العراق ساهمت بشكل فاعل في كل اشكال الخراب التي نواجهها منذ سقوط الدكتاتورية ، وأذا كان البعض ( ممن يمتطون أحصنة مناصبهم ) يعتقدون بأن الديمقراطية تسمح لهم بالتصريح كيفما يشاؤون وفي أي وقت ولأية جهة يرغبون ، دون حساب لتأثير تصريحاتهم وخطورتها ، فأنهم بذلك يساهمون في تقويض دعائم الديمقراطية وتسريع الاجهاز عليها وتفريغها من مضامينها الاساسية والضرورية في اعادة بناء المؤسسات وتطوير أدائها وصولاً لبناء العراق الجديد .
اننا ننتظر من الجهات المسؤولة ، ووزارة الدفاع العراقية تحديداً ، الرد العملي والقانوني على تصريح عضو مجلس محافظة نينوى ( غزوان حامد ) لجريدة ( الشرق الاوسط ) ، كما ننتظر اتخاذ أجراءات سريعة وحازمة لضبط فوضى التصريحات عموماً ، والتصريحات الخاصة بالجانب الامني على وجه الخصوص ، لأهمية ذلك في تفعيل الجهد العام المواجه لعصابات داعش ولكل قوى الارهاب على الساحة العراقية ، ليس لأن ذلك من واجبات السلطات الثلاث في العراق فقط ، انما لأنه يساهم في الحفاظ على دماء الابرياء الذين يسقطون يومياً مضرجين بدمائهم الزكية نتيجة لتلك التصريحات غير المسؤولة .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!