علي فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 22:49
المحور:
الادب والفن
ذبلتُ على الوند
---------------------- علي فرحان
أغنيّكِ
كنتِ مدهشة ً ، والفراتُ العليلُ يفرُّ
لأطراف ثوبكِ ،
ثلجُ أربيل يرتابُ ،
والجبلُ الرحبُ يَعرف ُ قلبك ِ
قاس ٍ كنبع ٍ يَسيلُ ....
فِضتهُ مثل نهديك ِ ،
المطرُ الان ثرثرَ ، والشاعرُ المرُّ أثرى قصيدتَهُ
من نداك ِ
فلماذا تفرين من دمهِ في رماد العراق ؟
دمشقٌ رمادٌ / بردى مثل نهر الفرات ،
تتجولُ فيه الحكايا ويذبلُ في رئة ٍ
- هل قلتُ أني ذَبلتُ على الوند ؟
كانتْ الحربُ قائمة ً مثل أمي
تَحوشُ لأصغرنا عمرَها ،
ثم تبكي
أذا خَنقتْ عَبرةُ الحزن ِ صوتَ المذيع .....
- هل قلتُ أني بكيتُ على الوند يوما ً ؟
أم أن صوت المذيع الجميل تلعثمَ بالندب والميجنا ؟
بردى الانَ خلفكِ
مثلي
كالفرات تماما ،
حين تلعثمَ وأرتجَّ ...... بأبناء سومر
- هل قلتُ هولير حين أفقتُ بدونكِ ؟
ألان َ
أنتِ بعيدة
لا الفرات
أو الوند
ولا بردى
سوف يوصلني للمحيط .
-------------------------------------
#علي_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟