نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 22:10
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
التعصب، والتشدد، والتطرف في أي فكرة؛ مهما كانت نبيلة بنظر معتنقها ـ أمور مذمومة.
وإذا اتــُّخـِذت (هذه الأمور) سبباً أو غطاءً لإلغاء الآخر أو إهانته ـ تصبح منبوذة ومرفوضة.
وإذا اتخذت أداة للقتل ـ أصبح قتالها واجباً...
تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش ـ تنظيمان محسوبان على الإسلام "السني"، واتــَّخَـذا منه وسيلة لكسب أنصارٍ لهما، ووسيلةً للقتل العشوائي.
ولهذا أرى أن محاربتهما ـ أمر منطقي وضروري،،، وهو ما قام ويقوم به دعاة وأدعياء لإنسانية والمدنية والسلام.
ولكن،،،
ثمة على المقلب "الإسلامي" الـشــيــعي؛ تنظيمات تـتـخــِذ من تعاليم "ديــنــهــا" أداة للتهجير والاغتصاب والقتل والتدمير. وعلى رأس هذه التنظيمات ـ "ولاية الفقيه" في إيران، و"حزب الله" في لبنان، وعشرات التنظيمات الشيعية العراقية، وتنظيم الحوثيين في اليمن، وووو
فلماذا لا يــُصنــِّف الغرب، والعرب "المتحضرون" "المتمدنون"، هذه التنظيمات على أنها إرهابية؟
ولماذا لا يتعاون دعاة وأدعياء لإنسانية والمدنية والسلام على تجفيف مصادر تمويلها،
ولماذا لا تـُشكَّل تحالفات دولية للقضاء عليها؟
وفي ظل هذا المعيار المزدوج؛
أليس من حق السني أن يعتقد أنه هو المستهدف؟
أليس الــظــلــم هو المحرض الرئيسي لأعمال العنف؟
ألا يعتقد دعاة وأدعياء الإنسانية والمدنية والسلام أن هذا الـــظـــلـــم هو الدافع الرئيسي للسنيّ للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية؟
أما آن لهم أن يفهوا هذه المُســلّـمة؟
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟