أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الغراب ينعق بما فيه














المزيد.....

الغراب ينعق بما فيه


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغراب ينعق بما فيه
حيدر حسين سويري

بعد الظلم الذي لحقنا من أصحاب الفخامة ومختار عصرهم، تلك الغربان التي لم تجلب سوى الشؤم بنعيقها الطائفي المستمر، وبعد أن تم سحقهم، كما يتم سحق صنيعة أقوالهم "داعش" الآن، على أيدي قواتنا الباسلة من الجيش والحشد الشعبي، ما زال مرتزقتهم يعملون، بأسماء مستعارة أو من خارج الحدود، بكل ما أُتوا من قوة، لأفشال وضع اللبنة الأولى في طريق بناء الدولة المدنية العصرية.
لكي تبدأ عملية البناء لا بُدَّ أن تكون هناك عملية مصالحة وطنية حقيقية، لا مطالحة مزيفة، يتم من خلالها إستنزاف موارد الوطن، البشرية والمالية، كما فعل أصحاب الفخامة! مشروع المصالحة الوطنية لم يأتي به هؤلاء، ولا صاحبة نظرية 7x7 التي حيرت أينشتاين في قبره! بل هم من قام بإفشالها وبشتى الصور، لم يبقوا لنا أحداً، لا أخٌ في الدين ولا نظير في الخلق! نطوف بلدنا غرباء نازحين، وهم في قصورهم مترفون منعمون، فلا ضير! إنهم في مدينة جدهم الدوانيقي، فعليهم أن يتحلوا بأخلاقه، ويحيوا ليالي ألف ليلة وليلة، مع رشيدهم، وهو يحتسي خمرة أبي نؤاس على أشلاء أبناء الوطن.
بدايةٌ نعتقدها موفقة، بدايةُ مصالحة وطنية حقيقية، هي الخطوة التي قام بها السيد عادل عبد المهدي حينما إستطاع ان يقلص الخلافات بين أكبر مكونين في العراق، العرب والكورد، المركز والأقليم، جاءت عن خطة مدروسة، وفق خطوات محددة، لو سارت بشكلها الصحيح، فإنها ستحقق الفائدة لكلا الطرفين، وتعمق العلاقة الأخوية والروابط الوطنية، وتكون حلاً لجميع المشاكل الأخرى، فالنفط شريان الأقتصاد العراقي، وعقد إتفاق في هذا المجال، يُعدُّ إنجازاً في حدِ ذاته.
لجأ بعض السذج من كلا الطرفين، العرب والكورد، لأسلوب يحسبهُ جيداً لأمتصاص إمتعاض الآخر، ولكنه إسلوب يكرس لتعميق فجوة الخلاف، ويعمل على جعل الصلح، صلحاً شكلياً، أو صلحاً ذو منفعة مادية ضيقة، حيث لجأ بعض الكتاب (العرب والكورد) لبيان نسبة الفائدة بالأرقام، وما سيجنيه المركز أو الأقليم من أرباح بعد عقد هذه الاتفاقية، وهم في ذلك بين مؤالف ومخالف.
قال تعالى(وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللـ... كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً[النساء:128])، ولم يذكر سبحانه مقدار الفائدة المالية، وإنما الخير يقع في ذات الصلح، لأننا لا نجني من الخلاف إلا الخسارة والذل، وهذا ما فعله أصحاب الفخامة في عراقنا العزيز، فقد شتتوا شملنا، وفرقوا شعبنا، شتت اللـ... قلوبهم، وفرق جمعهم.
أخيراً أعتذر من الغراب، ذلك الطائر الذي لم يؤذ شعبي، أني شبهته بهؤلاء، أو شبهتهم به، ولكن سرتُ مع فهم الناس الخاطئ للغراب، وإلا فالغراب ممدوحٌ في القرآن.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - جدتي -
- قصيدة - يا دنيا غُري غَيري-
- لا مناص من حكومة التناص!
- قصيدة - فك القيود-
- فلسفة الرحمة Philosophy of compassion
- رسالة إلى جحيمِ الإنفجارات
- وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!
- عاشوراء، قضيةٌ أم شعائر؟
- قصيدة - وثقوا بقائدهم-
- هل بالإمكان تغيير ما كان؟
- العباسُ، لا يأوي الظالمينَ
- هل يعفو الشيخ النمرعن إبن سعود؟!
- جِدالُ التضحيةِ بين الفوز والخسارة
- الدعاة، أُمهم هاوية!
- إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
- رئاسةُ الوزراء، تُطيحُ برؤوسِ الزعماء
- الثورة الحسينية وفلسفة الراية
- الملحمة الحسينية بين الرواية وخشبة المسرح
- ال............، إلا عندنا!
- مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الغراب ينعق بما فيه