أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!














المزيد.....

علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
في أحدث حلقة من مسلسل علاج الرؤساء العرب خارج بلدانهم ، نُقل يوم أمس الجمعة الرئيس الجزائري ( عبد العزيز بوتفليقة ) الى ( وحدة أمراض القلب والشرايين ) في مستشفى ( المبير ) في مدينة ( غرونوبل ) جنوب شرق فرنسا ، بعد معالجته من ( جلطة دماغية ضعيفة ) في وقت سابق من العام الماضي !.
نقل الرئيس الجزائري الى فرنسا للعلاج ليس أمراً جديداً في واقع الأنظمة العربية ورؤسائها ( المستحوذين ) على السلطات في بلدانهم عندما يتعرضون لوعكة صحية ، رغم أن هؤلاء القادة المنقولين على عجل الى مستشفيات في الخارج للعلاج ، كانوا يستعرضون في خُطبهم أثناء الاحتفال بالمناسبات الوطنية وفي اللقاءات الصحفية مع الاعلام , (انجازاتهم النوعية ) على جميع الأصعدة خلال سنوات حكمهم ، بمافيها الخدمات الصحية التي تُقدمها حكوماتهم لعموم المواطنين ! ، لكنها تسقط سريعاً بالاختبار أمام اية وعكة الرئيس ، عندما يغادر للعلاج خارج الوطن !.
تعالوا نفحص معاً خزين المؤهلات لبلدِ كالجزائر ( وطناً وشعباً وتأريخاً وامكانات أقتصادية وكوادر وطنية وعلمية وسياسية وطاقات مهنية ) , أمام الرئيس الجزائري المنقول الى فرنسا للعلاج ، مع أحترامنا لتأريخه الوطني المشرف .
فقد قدم الجزائريون ( أكثر ) من مليون من الشهداء خلال السبعة سنوات ونصف من مقاومتهم للاحتلال الفرنسي البغيض ، في واحدة من أروع الصفحات في نضال الشعوب للتحرر من رجس الأستعمار ، وتمثل الجزائر أكبر بلد عربي وأكبر بلد في أفريقيا ، اضافة الى أن أرضها تكتنز ثروات هائلة من النفط والغاز والمعادن المختلفة التي ساهمت برفع ناتجها القومي في العام ( 2012 ) فقط الى ( 183 ) مليار دولار , وتشتمل الجزائر كذلك على ( 42 ) مطاراً و ( 3900 ) كم للسكك الحديد و ( 40 ) ميناءاً و ( 6 ) ملايين سيارة و ( 15 ) مليون مشترك بالهاتف المحمول ، وكل هذه الامكانات كانت تنامت وتطورت منذ استقلالها في الخامس من تموز عام 1962 , لكنها على مايبدو لم تصل الى الآن الى المستوى الذي يوفر الاطمئنان للرئيس على صحته داخل البلاد !.
نتسائل هنا ( ببراءة المواطن العربي ) ، أذا كان الناتج الوطني الاجمالي للجزائر في العام 2012 ( 183 ) مليار دولار ، وأذا أضفنا له مجموع الناتج الاجمالي خلال ( 52 ) عاماً السابقة بعد الأستقلال ولغاية ( وعكة الرئيس يوم أمس ) ، وليس لدينا احصاءات بالحجم المجموع للثروات التي أدارتها الحكومات الجزائرية السابقة لارتقاء الرئيس ( بوتفليقة ) لمنصب الرئاسة في العام ( 1999 ) ، ولا لحجم الثروات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية من حكمه ، نتسائل عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون بناء ( على الأقل ) مستشفى واحد متطور على غرار مستشفى ( المبير ) الذي نُقل اليه الرئيس في مدينة ( غرونوبل ) الفرنسية في العام الماضي ويوم أمس ، ليكون بديلاً وطنياً يعالج الرئيس ، مثلما يعالج غيره من أبناء شعبه ؟؟ !!.
نحن نتألم حين يفرض علينا الزمن نماذج تصرف غير مقبولة تحت أية ظروف لمناضلين نحترم تأريخهم مثل الرئيس الجزائري ( عبد العزيز بوتفليقة ) ، بعد أن قدم الرجل في نضاله ضد الاستعمار الفرنسي صفحات مضيئة للوطنية الحقيقية , حين يعود ( ليقرض ) من جذره الوطني الباهرويُسقط بنائه في ذاكرتنا الوطنية والانسانية ، وفي هذا المجال يحق لنا أن نسأله ليحكم بنفسه ، لو قدم مواطن جزائري مُقعد على كرسي ( كما الرئيس الآن ) أوراقه لشغل وظيفة ( حارس لبناية ) ، ومن ضمن أوراقه مراجعته لمستشفى خلال العام الماضي ( لأصابته بجلطة دماغية خفيفة ) ، هل سيحصل على الوظيفة ؟!، ولأننا لانشك بأجابة النفي من قبل الرئيس ، ندعوه لمقارنتها بتمسكه بالرئاسة لبلد كالجزائر!.
في العراق هناك الكثيرمن هذا الالم ، فبين ليلةِ وضحاها يتحول الفرد من مواطن الى ( مافوقه ! ) ، ويكون هذا المتحول الجديد غير مقتنع ولا واثق من كفاءة الطبيب العراقي ولامن الدواء المتوفر في العراق ، رغم أنه أحد المسؤولين عن كل ذلك ، حتى وصل الأمر الى أن هؤلاء يضيفون لبرامج سفرهم تواريخ مراجعاتهم الطبية في الخارج ، حتى لو كانوا من منتسبين وزارة الصحة العراقية ، ناهيك عن أقرانهم في الوزارات الأخرى !.
أن علاج المسؤولين خارج بلدانهم هو تقليد عربي فقط ، وهويمثل دليلاً دامغاً على فشل أنظمتهم التي يحكمونها طوال الخمسة عقود الماضية ، رغم كل التخصيصات المالية الهائلة التي أستهلكتها البرامج والخطط الفاشلة المعتمدة من قبل الحكومات المتعاقبة التي أعتمدت التضليل الاعلامي للتغطية على الخراب العام في المؤسسات الصحية في بلدانها , وحين يكون علاج المسؤول ( أي مسؤول ) خارج وطنه ، فأنه لايستحق منصبه حتى لو كان رئيساً !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!