جاسمية المصيبة صاحبة الخلطة العجيبة !

علي سعد زيني

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    

في ليلية من الليالي السود المعتادة وكانت في التحديد الساعة الثالثة صباحا وقد كنت في حينها كوكبا دريا من التشاؤم ، وهالة مشعة من الجزع والضيق ومن سوء طالعي الفلكي إن سجائري قد نفذقت مني فغدا مزاجي برتقاليا أو أرجوانيا فبينما كنت أتجول في أورقة كوكب الفيس بوك ((كوكب العجائب والغرائب )) فإذا بمنشور إستفز ناظري وفضولي في آن وأحد لإحدى العرافات فقد كان مضمونه عبارة عن اعلان لتوافر علاج مجرب ومضمون ومكلل بالنجاح ((يمكن ماخذين برآءة اختراع والله العالم )) لأمراض الضغط وضمور الأعصاب والأكزما وتليف الكبد وطائفة من الأمراض التي حصر ولاعد لها ... بل تعدى ذلك الى(( الفيت بم)) و((الراديتر ))وحتى(( عمبار الدهن)) !!!
((الشهادة لله همة مامخلين هاي الامراض المستعصية مثل ((الفيت بم)) و((الراديتر)) بس مرات واحد يضيف يحب يخرج عن عنصر الموضوعية حتى يضيف لمحة سخرية وتهكم إزاء هذا الواقع التعبان كل هاي الامراض السابقة ممكن نمشيها بس الأطكع منها حاطين علاج لمرض السرطان ))
مرض السرطان ياكفرة ؟
مرض السرطان الذي يفتك بأعداد لايستهان بها من الناس وقد عجز علماء العالم عن ايجاد علاج لهذا المرض بل وحتى لم يعرفوا المسبب الرئيسي والمباشر له حتى يومنا هذا ..
ومن باب الإحتجاج يمكنني أن أتنزل وعلى مضض الى جاسمية ((ام السحورة )) بأن لديها علاج لمرض السرطان فلماذا لم تصبح وزيرة صحة مثل وزيرتنا الموقرة لتسحب البساط من " عديلة سندوق " وتسلب منها فرحتها بكونها اول وزيرة تتسلم حقيبة وزارة الصحة بالعراق العظيم (( أكيد عجبتكم الفقرة الاخيرة ... كيد النسواين طبعا ))
تكشف عن سر الخلطة العجيبة.... خلطة الطين خاوة والزعفران والمسج ((عذرا نسيت أتحضر وأكول مسك )) لتبهر بها العالم، وتحصل على برآءة إختراع وتصبح من مصافي أثرياء العالم ويفتح لها باب التاريخ على مصراعيه ولماذا لم تغلق أكبر مشافي العالم . وتلغى العلاجات الدوائية ويترك الأطباء ممارسة مهنة الطب المقدسة والتي تبقى مقدسة وإن لوثها البعض من الأطباء الجشعين ليصبحوا سماسرة لجاسمية المصيبة صاحبة الخلطة العجيبة !
كانت هذه الهرطقة من هرطاقات قلمي ((عشنا وشفنا وبعد نشوف )) تصبحون على خير ...

#علي_سعد_زيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات