أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - تصادم عراقي مؤجل














المزيد.....

تصادم عراقي مؤجل


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحين والاخر تشهد البلاد ثمة اعتراضات وخلافات خفية ومعلنة بين قادة الاحزاب والكتل السياسية بخصوص تواجد القوات الامريكية في العراق، منهم من يرى ضرورة تواجد تلك القوات في بلاد ما بين النهرين، واخرين يرفضون تواجدهم رفضاً قاطعاً، مما يوحي اننا مقبلين على تصادم مؤجل بين الحكومة وفصائل مسلحة تقودها زعامات دينة وسياسية مما يساعد على مزيد من سفك دماء للأبرياء.
الساحة السياسية كما الساحة الشعبية ينقسمان الى جبهتين، في الجبهة الاولى " نرفض وجود قوات او قواعد أمريكية في بلدنا انهم كفار، ولا يريدوا للعراق خيراً، وان لم يكونوا كذلك لما رموا السلاح والمساعدات الانسانية لداعش بذريعة الخطأ غير المقصود، داعش صناعة امريكية لا كثر والدليل ان ضرباتهم الجوية لم تحدث تغيير على ارض المعركة مع اخطر تنظيم ارهابي يشهده العالم، اليس من حقنا ان ندافع عن وطننا، ارضنا، مقدساتنا، ألا تذكرون ثورة اجدادنا الذين ثأروا على البريطانيين في ثورة العشرين المعروفة"
في الجبهة الاخرى ترتفع الاصوات التي اعتادت الهدوء والسكينة حين ما يتعلق الامر بأمريكا، لا تصعيد مع الولايات المتحدة، لقد ساعدونا في الخلاص من واحد من ابشع الانظمة الدكتاتورية في العالم، ألا تذكرون المقابر الجماعية التي ملئت ارضنا، ألا تذكرون الفقر والعوز والظلم الذي كان يمارسه صدام بحقنا وبحق ابأنا، احمدوا الله نحن الان بلد ديمقراطي وها نحن نمارس حياتنا اليومية ونحي طقوسنا الدينية بكل حرية وديمقراطية،
لشيعة شباب قتلوا برصاص قوات امريكية في عدة معارك، خاصة تلك التي خاضها اتباع الصدر جيش المهدي سرايا اسلام حالياً وحركات مقاومة اخرى مع الجيش الامريكي، وللسنة قتلا كذلك في معارك مماثلة حدثت في المناطق الغربية في عام 2004، يرفض زعيم سرايا السلام السيد مقتدى الصدر تواجد قوات امريكية برية في العراق، وليس اقل من ذلك زعيم عصائب هل الحق الشيخ قيس الخزعلي، وانصارهما بأتم الجاهزية والاستعداد خاصة وهم يشاركون الحكومة في محاربة تنظيم داعش، يملكون من سلاح ما يكفيهم،
عشائر وصحوات المناطق الغربية لم يقفوا موقف المتفرجين ازاء دخول قوات امريكية لمدنهم، يملكون من سلاح للقتال عدة اشهر ولربما لسنوات، ولم تعد دعوة اعضاء مجلس محافظة الانبار الاخيرة لدخول قوات امريكية برية الى المحافظة الا اراء فردية، جاءت رد فعل حول المجازر التي ارتكبها داعش هناك، فقد عانت الانبار من الجيش الامريكي كثيراً.
في حقيقة الامر ان الرئيس اوباما يدرك تماماً ان ارساله (1500) جندي الى العراق سيكون محطة خلاف بين الاوساط السياسية والشعبية العراقية، لكنه يدرك ايضاً ان سياسة ومصلحة بلاده فوق كل الاعتبارات، ولربما نفذ صبره وهو ينتظر طلب بغداد الرسمي بدخول قوات برية امريكية، لذلك اضطر الى ارساله هؤلاء الجنود بذريعة المستشارين والمدربين للجيش العراقي، لكن قرار اوباما هذا لقي بترحيب من قبل الحكومة لكنه اثار حفيظة كتل برلمانية عديدة لعل ابرزها ائتلاف دولة القانون وسواه كل من جماعة عصائب اهل الحق وسرايا السلام الذين يمثلون ثقل الشارع الشيعي.
وفق المعطيات فأن زيادة تواجد القوات الامريكية في العراق لا يضيف لنا سواء مزيد من التعقيدات لأوضاعنا السياسية والامنية ويفاقم حدة الخلافات بين الكتل السياسية، لذا يجب على حكومة العبادي ان لا تهمل هذا الموضوع وان تدرسه بدقة وعناية وان تحدد اماكن تواجد هذه القوات وطبيعة عملهم بقدر ما نحتاج من تدريب لقواتنا لا اكثر، وان تكشف ذلك لرأي العام، ولأنها ايضاً مطالبة بحصر السلاح بيد الدولة، فأن لم تفعل هذا افأنها ستفتح باب المواجه مع الفصائل المسلحة التي ستجد من تواجد القوات الامريكية مبرر لحمل السلاح وهنا يبدأ تصادم بين ابناء الوطن الواحد وهذا ما لا نتمناه.



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البونمر والفرص السانحة
- سياسة كردستان والاخطار المحدقة
- الحرس الوطني وشبح التقسيم!
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - تصادم عراقي مؤجل